سوريون تحت زلزالين في تركيا .. ( 2 )
استمراراً لنقل القصص التي تروي العنصرية التي يدير بها نظام أردوغان في تركيا قضية ضحايا الزلزال، وما يمارسه من تقسيم لا أخلاقي في حق السوريين المنكوبين بفعله في مناطق اللواء السليب، نقدم في الجزء الثاني من هذه السلسلة بعضاً من هذه القصص.
وأوضح الناشط الصحافي اللوائي السوري سومر سلطان عبر صفحته الخاصة على “فيس بوك”، بعض مشاهد هذه العنصرية حين قال: “هناك مجزرة حقيقية تجري في أنطاكية وريفها، نازح سوري في أنطاكية اسمه “عمر حسون” لا أعرف توجهه السياسي ولا يهمني، انهار منزله وبقيت زوجته وولداه البالغان من العمر 14 و17 عاماً تحت الأنقاض”.
وأكمل “سلطان” أنه “بعد طول انتظار أتت فرقة نجدة واكتشفت باستخدام الكاميرات الحرارية أنهم لا زالوا أحياء، ولكنها لم تباشر أعمال الإنقاذ بل ذهبت إلى منطقة أخرى ولاؤها معروف، حيث تكدست فرق الإنقاذ بينما جلس عمر وحيداً عدة ليال قرب الأنقاض، ولنا أن نتخيل كيف مر الوقت عليه”.
وأردف “وصل أخيراً فريق إنقاذ كوري برفقة بعض الجنود وأخذوا يعملون، ولسبب ما توقفت الأعمال مجدداً فعلى الأغلب اختفت إشارة الحياة عن الأجهزة وفوقها تعرض عمر للاعتداء من الأتراك وهشموا أنفه”.
وأفاد “سلطان” أنه “حتى الآن لم تسمح دولة الإخوان في تركيا بدخول خيم إلى مدينة السويدية الساحلية في لواء اسكندرون السليب، وهي تصادر الخيم الواردة من متطوعين في الخارج”.
وتحدث الأهالي بحسب “سلطان” أن “الدولة تقوم بتحضير مخيم جماعي تُسكِن الأهالي فيه قسراً، وذلك تمهيداً لحملة إعلامية تحاول إخفاء الإهمال أو ربما القصد الذي تسبب بوفاة المئات دون داع عبر تصوير المخيم وإظهار الأمر وكأنها أنقذت الضحايا”.
وتابع “هناك عشرات الأبنية المنهارة التي لم تقترب منها فرق الإنقاذ حتى الآن، رغم تأكيد أشخاص بأنهم سمعوا أصواتاً حية منها، ولكن الفرق أصمت أذنها، والأصوات نفسها صمتت أخيراً، ولا سيما بعد البرد القارص الذي ضرب المنطقة”.
وأضاف “عناصر الأمن يقومون باستخدام القوة المفرطة بحق المواطنين بلا مبرر، ولا يقومون بدورهم في مكافحة عصابات السطو التي أتت من حيث لا يدري أحد”.
واستكمل “بالمقابل شكل من بقي من شبان البلدة لجاناً شعبية عفوية، مسلحة بالسلاح الأبيض، للتدخل في كل حالة مشتبهة لعصابات تنبش الأنقاض، وقد وردت أخبار عن أشخاص يقومون بكسر حنك الضحايا كي يحصلوا على الأسنان الذهبية منها”.
وأوضح “سلطان” أن التقارير تقول “المناطق المتضررة أخليت من سكانها ولم يبقى إلا السوريون الذين ليس لديهم مكان يذهبون إليه، وفي مرسين انتفض أتراك بسبب إسكان مجموعة من السوريين المتضررين في سكن جامعي وأجبروا السلطات على إخلائه وليس معروفاً مصيرهم بعد”.
وأشار “سلطان” إلى أنه “في بلدة اليردة في لواء اسكندرون السليب، وهي البلدة التي تظهر من كسب على بعد بضعة كيلومترات أو أقل،ووهي بلدة عربية أساساً، تم ترحيل أغلب سكانها وإسكان مستوطنين مكانهم في الثلاثينات وتغيير اسمها إلى يايلاداغ”.
واستكمل “تم منع النازحين السوريين حتى من دفن موتاهم بعد الزلزال، واضطروا لدفنهم في تخوم غابة بعيدة ولم يكن هناك ماء للوضوء فتيمموا بالتراب”.
وبلغ عدد ضحايا زلزال 6 شباط في سوريا حتى تاريخ كتابة المادة (ظهر السبت) بحسب وزارة الصحة 1414 وفاة و2349 إصابة في حصيلة غير نهائية مع تهجر قرابة 300 ألف مواطن، في حين أكدت السلطات التركية أن عدد ضحاياه يفوق 40 ألفاً ولا يزال العمل مستمر .
تلفزيون الخبر
اقرأ ايضا
سوريون تحت زلزالين في تركيا .. ( 1 )
سوريون تحت زلزالين في تركيا .. ( 2 )
سوريون تحت زلزالين في تركيا .. ( 3)
سوريون تحت زلزالين في تركيا .. ( 4 )
سوريون تحت زلزالين في تركيا .. ( 5 )
سوريون تحت زلزالين في تركيا .. ( 6 )
سوريون تحت زلزالين في تركيا .. ( 7 )
سوريون تحت زلزالين في تركيا .. ( 8 )
سوريون تحت زلزالين في تركيا .. ( 9 )
سوريون تحت زلزالين في تركيا .. ( 10)
سوريون تحت زلزالين في تركيا .. ( 11 )
سوريون تحت زلزالين في تركيا .. ( 12 )
سوريون تحت زلزالين في تركيا .. ( 13 )
سوريون تحت زلزالين في تركيا .. ( 14 )