موجوعين

زيتون سوريا النازف في إدلب وعفرين

زيتون سوريا النازف في إدلب وعفرين

أقدم جيش الاحتلال التركي، وأتباعه مما يسمى “الجيش الوطني” منذ بداية تواجدهم غير الشرعي شمال سوريا على قطع عشرات الآلاف من أشجار الزيتون في المناطق التي يحتلونها سيما عفرين إضافة لافتعالهم مئات الحرائق وذلك بهدف ضرب الاقتصاد السوري والضغط على الأهالي.

 

ولم يتوقف الاحتلال عند هذا الحد بل قام الأتراك عبر اتباعه بالإستيلاء على جميع أراضي الزيتون التي هرب منها أصحابها، خوفاً من عمليات التصفية العرقية، وقاموا بسرقة محصولها.

 

كما فرضت المليشيات التابعة للاحتلال التركي ضرائب على مزارعي الزيتون في الشمال بمعدل 4 دولار على كل شجرة و25% من إنتاج زيت الزيتون علاوة على تحصيل الأتاوات من المزارعين ومالكي المعاصر (نسب تصل لحوالي 50% من الأرباح للمعاصر) مع التهديد بالقتل لِمن يرفض الدفع.

 

كما بلغ حجم زيت الزيتون المسروق لحساب تركيا أكثر من 100 ألف طن في 2021 وتقدر القيمة المالية لكميات الزيت التي تنهبها الشركات التركية ومرتزقة الاحتلال التركي من شمال سوريا بنحو 150 مليون يورو سنوياً.

 

أرقام حكومية لموسم 2024

قالت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهر لتلفزيون الخبر إن “إنتاج الزيتون على كامل الخريطة السورية لهذا الموسم بلغ 740 ألف طن ونحو 94 ألف طن من زيت الزيتون”.

 

وأوضحت “جوهر” لتلفزيون الخبر أن “هذه الأرقام لجميع الحقول على الأرض السورية، ويبلغ حجم الإنتاج في ريفي حلب وإدلب الواقعين خارج السيطرة 42% من الإنتاج الكُلي للبلاد كما ويتمتعان بجودة ممتازة وحجم إنتاج عالي”.

 

وقدرت “جوهر” في حديث سابق مع تلفزيون الخبر إنتاج المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة من المادة بحوالي 430 ألف طن لهذا العام.

 

ونوهت مديرة مكتب الزيتون في الوزارة إلى أن “هناك تعديات كبيرة طالت أشجار الزيتون في المناطق خارج سيطرة الدولة أهمها القطع والحرق خصوصاً في عفرين لكن لا يوجد أرقام دقيقة لحجم التعدي”.

 

وكان للحرب أثر بالغ في انخفاض إنتاج محصول الزيتون الاستراتيجي إذ كانت شجرة الزيتون قبل الحرب تشكل نحو 66% من إجمالي الأشجار المثمرة بينما كانت تعمل أكثر من 600 ألف عائلة بالزيتون.

 

وفي 2010 احتلت سوريا المركز الثاني بزراعة الزيتون عربياً والسادس على مستوى دول المتوسط، بينما كانت في المركز الرابع عالمياً بين الدول المنتجة لزيت الزيتون بين عامي 2004 و2006 بعد إسبانيا وإيطاليا واليونان.

 

يذكر أن زيت الزيتون السوري اشتهر بجودته حيث كان يتم تسويقه في العديد من بلدان العالم ووصل إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا ودول الخليج العربي قبل الحرب.

 

جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر
مواد مشابهة:
زيتون سوريا النازف في إدلب وعفرين
كميات إنتاج الزيتون في مناطق سيطرة الدولة السورية لهذا العام
برائحته القوية ولونه الغامق.. حكاية تحضير زيت الخريج في الساحل السوري
زيت “الخريج” موروثٌ شعبي أصيل في الساحل السوري يصر العلم على عدم صلاحيته للاستهلاك البشري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى