المجتمع المحلي يساهم في إخماد حريق بمحطة وقود في جبلة كاد أن يتسبب بكارثة

اندلع حريق ضخم في كازينو الوداد بجبلة (حي الحبيبات)، كاد ان يتسبب بكارثة في المدينة تزامناً مع هبوب رياح جافة سريعة، ليل الثلاثاء، فجر الأربعاء.
وشكل الحريق بحسب مصادر محلية لتلفزيون الخبر، تهديداً حقيقيا ليس فقط للممتلكات بل لحياة المواطنين أيضا، نظراً لقربه من أبنية سكنية.
وجاءت جهود المجتمع المحلي ومتطوعون من فريق “شاهين”، لتكون حاسمة في السيطرة على النيران ومنع تمددها وإخمادها.
وجاء الحريق في ليل حافل كانت فيه فرق الإطفاء والدفاع المدني تعمل لإخماد 20 حريقاً في مدن أورياف اللاذقية وطرطوس.
وقال مصدر محلي لتلفزيون الخبر أن متطوعي “شاهين” قدموا دعما لوجستيا تمثل بصهريج مياه لعب دورا رئيسيا في إخماد النيران، إضافة للمجهود البدني تعاوناً مع آخرين من أبناء جبلة، ليمنعوا بذلك الحريق من الانتشار إلى الأماكن السكنية المجاورة.
وتداول ناشطون عبر فيسبوك صورا لحرائق حراجية في منطة ضهر الدريكيش بطرطوس مع دعوات ملحة من الأهالي للمساعدة في إخماده، صباح الأربعاء
وأعلنت فرق الدفاع المدني أنها استجابت لأكثر من 20 حريقا، معظمها حرائق حراجية في الريفين اللاذقي والطرطوسي، بدء من مساء الثلاثاء وحتى الساعات الأولى من الأربعاء.
وتبقى جهود المجتمع المدني السوري والفرق التطوعية شاهدا على الأمل والصمود في مواجهة التحديات الطبيعية، وسط ظروف جوية قاسية وتغيرات مناخية قد تتسارع في السنوات المقبلة.
يذكر أن الحرائق المتكررة التي اندلعت في الأعوام الأخيرة، سواء في اللاذقية أو طرطوس أو باقي المناطق السورية، تأتي نتيجة لعدة عوامل، من بينها شح الأمطار واشتداد الرياح الجافة.
وتتاثر سوريا بالظروف المناخية، التي تتسم بارتفاع درجات الحرارة وقلة الأمطار، ما يزيد من شدة الحرائق، خاصة مع اقتراب فصل الربيع حيث تكون النباتات والأعشاب جافة تماما وتصبح أكثر عرضة للاشتعال.
ويعزو الخبراء التغيرات المناخية إلى ارتفاع وتيرة الحرائق في المنطقة، مؤكدين أن التغير المناخي وتداعياته يمثلان تهديدا حقيقيا للمجتمعات المحلية، حيث أظهرت الدراسات أن زيادة درجة حرارة الأرض جعلت فصول العام أكثر جفافا، ما يساهم في زيادة احتمالية نشوب الحرائق، سواء كانت نتيجة لأسباب طبيعية أو بشرية.
تلفزيون الخبر