الغزيون إلى سوريا .. خطة ترامب البديلة 

نشرت صحيفة “اندبندنت عربية” خبرا عن تقديم واشنطن عرضا لدمشق يساعد في حل أزمة غزة في حال رفضت الأردن ومصر خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

واقترح مسؤولون أميركيون على الحكومة السورية الجديدة وفق الصحيفة استضافة آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة في مدن سكنية جديدة تُبنى ضمن مشاريع إعادة إعمار سوريا، مع إسهام الولايات المتحدة في دعم عملية الاستقرار والازدهار الاقتصادي داخل البلاد.

وانقسم المراقبون والخبراء السياسيون بحسب الصحيفة حول إمكانية تحويل مسار “خطة ترامب” من مصر والأردن نحو سوريا حيث رأى قسم أن واشنطن تستغل حاجة الإدارة السورية الجديدة للاعتراف الدولي والأموال لإعادة الإعمار عدا عن مساحة سوريا الكبير ووجود قرابة نصف مليون فلسطيني بها ما يُسهل عملية جعل دمشق “خطة ب” عند “ترامب”.

وذهب القسم الآخر من الخبراء إلى أن المجموعة الغربية إضافة للفلسطينيين أنفسهم سيرفضون خيار التهجير نحو سوريا لكون البلاد تعاني من تبعيات حرب استمرت لمدة 14 عاماً علاوة على تخوفات الإدارة الجديدة من تأثيرات قدوم الفلسطينيين على نجاح العلمية السياسية في البلاد.

“خطة ترامب”

أطلق الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحفي أجراه مع رئيس وزراء الاحتلال “نتنياهو” في واشنطن الأسبوع الماضي خطته الهادفة في العلن لتحويل غزة لمركز اقتصادي وسياحي عالمي بتبعية أمريكية لكن الهدف الضمني هو خطوة أولى على طريق تصفية القضية الفلسطينية وفق محللين.

وتعتمد خطة “ترامب” على نقل الغزاويين نحو مصر والأردن وتوطينهم هناك بهدف إعادة إعمار غزة التي دمرها الاحتلال على مدار عام ونصف وتحويلها لأهم مركز اقتصادي في الشرق الأوسط مقابل إعطاء أموال للبلدين المستضيفين وكل ذلك بإدارة أمريكية مطلقة للقطاع.

وزعم “ترامب” أن تهجير الفلسطينيين نحو مصر والأردن لن يكون لأكثر من 15 عاماً ريثما تنتهي أعمال إعادة الإعمار لكنه ألمح في أكثر من موضع سابق وآني إلى أن مساحة “إسرائيل” صغيرة ويجب توسعتها.

ورفضت مصر والأردن مقترح “ترامب” لكن الرئيس الأمريكي قال في تصريح علني حاد “سيفعلون ذلك، نحن قدمنا لهم كثيراً، وسيفعلون” في استخفاف واضح بقدرتهم على الرفض.

ويعمل الكيان بمساعدة “ترامب” على تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية نحو الأردن وفي الشمال نحو لبنان وفي غزة نحو سيناء مع توطين ما تبقى من فلسطينيي الشتات في دول إقامتهم.

موقف دمشق من “خطة ترامب”

في أول رد فعل سوري على “خطة ترامب”، قال الرئيس أحمد الشرع مع بودكاست “ذا ريست إز بوليتيكس” البريطاني “أعتقد أن هذه جريمة كبيرة جدا لا يمكن أن تحدث وأعتقد أنها لن تنجح”.

وأضاف الرئيس الشرع أنه “ليس هناك قوة تستطيع أن تجبر أهل أرض أن يهجروا من أرضهم، وفشلت كل المحاولات السابقة من خلال الكثير من الدول التي حاولت أن تفعل ذلك وخاصة خلال الحرب الأخيرة التي جرت على غزة خلال سنة ونصف، الناس تحملوا العذاب والقتل والدمار ولم يقبلوا الخروج من أرضهم”.

وتابع الرئيس الشرع أنه “على مدار 80 سنة من هذا الصراع، كل محاولات إخراج الناس من أرضها: من خرج ندم على خروجه. فبالتالي هناك درس فلسطيني تعرفه كل الأجيال الفلسطينية هو التمسك بأرضهم، ليس من الحكمة وليس من الأخلاق البشرية ولا السياسية حتى أن يتصدر ترامب لإخراج الفلسطينيين من أرضهم”.

يذكر أن كيان الاحتلال نفذ على مدار عام ونصف العام عدواناً همجياً على قطاع غزة بدعم أمريكي مطلق استهدف خلاله المدنيين في غزة بحجة القضاء على “حماس” التي أطلقت صبيحة 7 تشرين الأول 2023 عملية “طوفان الأقصى” بهدف استعادة الأسرى في سجون الاحتلال.

تلفزيون الخبر