العناوين الرئيسيةمن كل شارع

الاتحاد الدولي للصحفيين يصدق على تعديل عضوية رابطة الصحفيين السوريين إلى صفة دائم

قام الاتحاد الدولي للصحفيين بتصديق تعديل عضوية رابطة الصحفيين السوريين من صفة مراقب إلى عضو دائم.

 

وتحتفل رابطة الصحفيين السوريين بمرور 13 عاما على تأسيسها، ويضعها هذا التعديل في مصاف المنظمات الصحفية الدولية المعترف بها، إلى جانب 187 نقابة وجمعية صحفية تمثل أكثر من 600 ألف إعلامي من 146 دولة.

 

وجاء التصديق عقب موافقة اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي بالإجماع، إلى جانب قبول نقابة الصحفيين المحترفين في غينيا كعضو جديد. وفي بيان رسمي، أكد الاتحاد الدولي للصحفيين التزامه بدعم الرابطة السورية ونظيرتها الغينية، من خلال تقديم التدريب والدعم اللازم لحماية الصحفيين في البلدين، بحسب موقع الرابطة السورية

 

ووصفت رئيسة رابطة الصحفيين السوريين، مزن مرشد، تعديل العضوية بأنه استحقاق لجميع الصحفيين السوريين، خصوصا من ضحوا بحياتهم لنقل الحقيقة منذ عام 2011.

 

وأضافت مرشد، أن هذا الإنجاز يأتي تتويجا لمسيرة بدأت منذ تأسيس الرابطة عام 2012، والتي واجه خلالها الصحفيون السوريون تحديات قمعية وصعوبات مهنية معقدة.

 

وأوضحت مرشد أن العمل على تعديل العضوية بدأ منذ عام تقريبا، حيث ركزت إدارة الرابطة على إعادة هيكلة السياسات التنفيذية والمالية، وتعزيز الشفافية، إضافة إلى التوسع في جميع المناطق السورية استعدادا لمرحلة جديدة مع سقوط النظام السوري.

 

ومع هذا الاعتراف الدولي، أكدت مرشد أن الرابطة تتحمل الآن مسؤولية أكبر في المساهمة بتطوير قطاع الإعلام السوري، خصوصا مع اقتراب مرحلة التحرر الوطني وإعادة بناء الدولة.

 

وأشارت مرشد إلى أن الرابطة ستعمل بالتنسيق مع وزارة الإعلام واتحاد الصحفيين السوريين والمؤسسات الإعلامية المستقلة لتنظيم قطاع الإعلام، وصولا إلى تأسيس مجلس أعلى للإعلام وصياغة قوانين جديدة تحرر العمل الصحفي في سوريا المستقبل.

 

ويأتي هذا التعديل في ظل واقع معقد يعيشه قطاع الإعلام في سوريا، حيث يواجه الصحفيون والوسائل الإعلامية تحديات متشابكة بين إرث طويل من قمع الحريات ومشكلات التمويل والاستقلالية، إضافة إلى ضبابية الجهود الرسمية في إعادة هيكلة القطاع الإعلامي.

 

فعلى مدى عقود، عانى الإعلام السوري من قبضة أمنية مشددة، وفي الوقت نفسه، يدلل الواقع إلى ضبابية خطوات السلطة السورية الحالية في إعادة هيكلة الإعلام الرسمي، والموازنة بين رفع هامش الحريات الإعلامية وإبقاء السيطرة على الخطاب الإعلامي.

 

ورغم محاولات الانفتاح الإعلامي الجزئي، لا تزال البنية الإعلامية الرسمية مكبلة بين واقع القوانين، وما يمكن وصفه بالنمط البيروقراطي الذي يعيق تحديث القطاع، إضافة إلى غياب إطار تنظيمي واضح يسمح بظهور صحافة مهنية مستقلة داخل البلاد.

 

في ظل هذه التحديات، يُنظر إلى تصديق الاتحاد الدولي للصحفيين على العضوية الدائمة لرابطة الصحفيين السوريين بوصفه خطوة نحو تعزيز الإعلام المستقل وضمان بيئة أكثر مهنية للصحفيين السوريين، سواء داخل سوريا أو خارجها، حيث يكافحون للحفاظ على حضورهم وتأثيرهم في المشهد الإعلامي الإقليمي والدولي.

 

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى