وفاة الكاتب الفلسطيني السوري هاني السعدي عن عمر 81 عاما

توفي الكاتب والممثل الفلسطيني السوري هاني السعدي عن عمر ناهز 81 عاما، تاركا وراءه إرثا دراميا حافلا بالأعمال التي شكلت علامة فارقة في مسيرة الدراما السورية والعربية.
وُلد السعدي في بلدة صفورية عام 1944، لكنه لم يعش فيها طويلا، حيث أجبر عام 1948 على اللجوء إلى سوريا والاستقرار في مخيم اليرموك جنوبي دمشق، حيث بدأت رحلته الفنية.
من التمثيل إلى الكتابة
بدأ السعدي مسيرته الفنية كممثل عام 1969 في فيلم “بوابة الغزلان”، وشارك في عدة أعمال درامية ومسرحية، من بينها “أسعد الوراق” و”الحدود” و”آخر الفرسان”، إضافة إلى أدوار لافتة في مسرحيات الكاتب المسرحي سعد الله ونوس.
وجاء التحول الأبرز في مسيرته عام 2002، حين قرر التفرغ للكتابة، ليصبح أحد أبرز كتاب “الفانتازيا التاريخية” في الدراما السورية. كتب أعمالا شهيرة مثل “الجوارح”، “الكواسر”، “البواسل”، “الموت القادم إلى الشرق”، و”الفوارس”، والتي جمعت بين التاريخ والمغامرة والخيال بأسلوب غير مسبوق في الدراما العربية.
إلى جانب ذلك، قدم السعدي أعمالا اجتماعية مهمة، أبرزها “أبناء القهر”، الذي ناقش قضايا حساسة مثل الإدمان والإيدز، وحصل على جائزة أفضل مسلسل عربي في مؤتمر طبي بباريس.
إرث وعائلة فنية
لم يكن السعدي مجرد كاتب درامي، بل كان جزء من عائلة فنية، حيث أنجب الممثلتين روعة وربى السعدي، اللتين تألقتا في عدة أعمال سورية.
وبرحيله، تفقد الدراما السورية صوتا إبداعيا شكل جزء من وجدان أجيال من المشاهدين، ويبقى إرثه حاضرا في ذاكرة الدراما العربية.
تلفزيون الخبر