العناوين الرئيسيةعلوم وتكنولوجيا

زيت الزيتون السوري.. كل ما تريد معرفته حول الفوائد والعادات الصحية والتجميلية المرتبطة ب “الذهب الأخضر”

يعد زيت الزيتون مرجعاً للكثير من الناس في الحالات العلاجية، الصحيّة، الغذائية، بل وبعض الحيل التجميليّة أيضاً، ولعلّ هذا الأمر يوضح سبب تسميته ب “الذهب الأخضر” لاستعمالاته وفوائده العديدة التي أثبتتها الدراسات العلميّة والعملية.

الدكتور شادي الخطيب يشرح

يتحدث رئيس الجمعية العلمية السورية للأعشاب الطبية والطب التكميلي في سوريا، الدكتور شادي الخطيب لتلفزيون الخبر عن فوائد زيت الزيتون، وتوضيح بعض العادات المرتبطة به فيما إذا كانت ناجعة صحيّاً، قائلاً إنّ: “فوائد زيت الزيتون العلاجية تكمن باحتوائه على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة (أوميغا-9)، والتي تعمل على تحسين صحة القلب وخفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL)”.

وأضاف “الخطيب” أنّ “زيت الزيتون غني بمركبات مثل (البوليفينولات) التي تساهم في مكافحة الالتهابات وحماية الخلايا من الأضرار، كما يساهم بالوقاية من الأمراض المزمنة، مشيراً إلى أنّ “الدراسات توصلّت إلى أن استهلاك زيت الزيتون يقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي”.

مصدر للدهون الصحية .. يرطب البشرة ويقلل التجاعيد

وعن فوائده الغذائية، ذكر “الخطيب” أنّ “زيت الزيتون يعد مصدراً أساسياً للدهون الصحية باعتباره مصدراً غنياً بالأحماض الدهنية الصحية، التي تلعب دوراً في دعم الوظائف الحيوية، بالإضافة إلى أنّه يساهم في تحسين عملية الهضم ويقلل من مشكلة الإمساك، ويحفز إفراز العصارات الهضمية، كما يسهّل امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون مثل فيتامين D وK وE وA”.

وشرح رئيس الجمعية العلمية السورية للطب التكميلي فوائد زيت الزيتون التجميلية، قائلاً إنه: “يساعد في ترطيب البشرة الجافة والشعر التالف، كما أنه يستخدم كمرطب طبيعي يقلل من التجاعيد ويعزز مرونة الجلد”.

وتابع “الخطيب”: “ كما أنه مضاد للتجاعيد باحتوائه على مضادات أكسدة تساعد على محاربة علامات الشيخوخة المبكرة، كما أنّه علاج الأظافر والشعر حيث يمكن استخدامه لعلاج الأظافر الضعيفة وجعل الشعر أكثر لمعاناً”.

ماصحة شرب ماء أوراق الزيتون وتناول زيت الزيتون على الريق؟

وحول صحة شرب ماء أوراق الزيتون وتناول زيت الزيتون على الريق، أجاب “الخطيب” أنّ “نقع أوراق الزيتون وشربها شائع وقد استخدم منذ القدم في الطب الشعبي لعلاج ارتفاع ضغط الدم، كما أنّ الدراسات تشير إلى أن مستخلص أوراق الزيتون يحتوي على مواد تساعد على توسيع الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم، مؤكداً في الوقت نفسه على “ضرورة استشارة طبيب قبل استخدامه كعلاج مستمر لضمان عدم تداخلها مع الأدوية الموصوفة”.

وأكمل “الخطيب”: “يُعتقد أنّ تناول زيت الزيتون على الريق يساعد في تحسين الهضم وتعزيز وظائف الكبد والمناعة، لكن لا يوجد دليل علمي قوي يدعم فعالية هذا الأسلوب مقارنةً بتناول زيت الزيتون كجزء من النظام الغذائي المتوازن”.

هل يعد تسخين زيت الزيتون والطهي به أمر صحي؟

أشار “الخطيب” إلى أنّ “تسخين زيت الزيتون إلى درجات حرارة عالية قد يؤدي إلى أكسدة الدهون الموجودة فيه، مما ينتج مواد ضارة قد تكون مسببة للالتهابات، كما أنّ زيت الزيتون البكر الممتاز (Extra Virgin Olive Oil) له درجة احتراق منخفضة نسبياً، مما يجعله غير مناسب للطهي في درجات حرارة عالية جداً مثل القلي العميق”.

وأضاف “الخطيب”: “ولذلك يُفضل استخدامه في الطهي الخفيف أو على البارد في السلطات، ويفضّل للطبخ بدرجات حرارة عالية استخدام زيوت ذات درجة احتراق أعلى مثل زيت الذرة أو زيت الصويا، لكن مجملاً يعد زيت الزيتون خيار صحي وغني بالفوائد، لكن يجب استخدامه بشكل معتدل وتجنب تسخينه لدرجات حرارة عالية جداً”.

الإفراط في استهلاكه

أكّد “الخطيب” أنّ “الإفراط في استهلاك زيت الزيتون قد يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية في النظام الغذائي، وفي حالات نادرة قد يسبب التحسس عند البعض، إلا أنه يعتبر تقريبا من أكثر الزيوت النباتية أماناً”.

أحدث الدراسات حوله

قال الدكتور “الخطيب”: “أظهرت دراسة من جامعة أوبورن أن تناول زيت الزيتون البكر الممتاز يمكن أن يحسن الوظائف الإدراكية ويقلل من مخاطر الإصابة بالخرف، حيث أثبت لمشاركون الذين تناولوا حوالي 30 ملليلتر (ثلاث ملاعق طعام) يومياً لمدة ستة أشهر أظهروا تحسناً في المؤشرات المعرفية”.

 

وذكر “الخطيب” أنّ “دراسة نُشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب وجدت أن استهلاك أكثر من نصف ملعقة كبيرة يومياً من زيت الزيتون يرتبط بانخفاض خطر الوفاة بسبب السرطان بنسبة 16%، ويقلل من خطر الوفاة بسبب الخرف بنسبة 28%، كما تشير دراسات أخرى إلى أن زيت الزيتون قد يساعد في مقاومة أمراض اللثة، تعزيز المناعة، وتحسين صحة الجلد والشعر موضعياً وداخلياً”.

 

يذكر أنّ العديد من السوريين اعتادوا على الطهي بزيت الزيتون كبديلٍ عن الزيت الأبيض، إلّا أنّ الموازين انقلبت خلال الأعوام الأخيرة إذ أصبح لقب زيت الزيتون “الذهب الأخضر” يدل فعلاً على ثمنه، حيث وصل سعر تنكة الزيتون خلال العام الفائت إلى أكثر مليون ليرة سورية باختلاف المناطق.

فاطمة حسون – تلفزيون الخبر

مواد متعلقه

الشجرة المباركة التي أهدتها سوريا للعالم … أنواع الزيتون السوري

زيت “الخريج” موروثٌ شعبي أصيل في الساحل السوري يصر العلم على عدم صلاحيته للاستهلاك البشري
كميات إنتاج الزيتون في مناطق سيطرة الدولة السورية لهذا العام
زيتون سوريا النازف في إدلب وعفرين

يحق “للنابور” مالا يحق لغيره .. من سرديات قطاف الزيتون السوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى