العناوين الرئيسيةمحليات

خبير يحذّر من تأثّر سوريا بحدوث فيضانات وأعاصير “غير معتادة” خلال الشتاء القادم 

حذّر اختصاصي الطاقة الذرية والفيزياء النووية، والباحث في القوى الكونية الأربع، الدكتور قاهر أبو الجدايل، في حديثه لتلفزيون الخبر، من “تأثر سوريا بشكلٍ مباشر، كما سائر دول حوض المتوسط وخاصةً الشرقي منها، بحدوث أعاصير فوق البحر المتوسط بسرعات غير معتادة، الأمر الذي سيجلب هطولات مطرية كبيرة، والتي ستسبب الفيضانات بدورها”.

وأوضح “أبو الجدايل”، أن “نسبة تأثّر سوريا مباشرة، كون التصادم سيكون فوق حوض البحر المتوسط بين الكتل الباردة الهابطة من القطب الشمالي مع التيارات الحارة الإفريقية وحرارة مياه البحر المتوسط”.

 

وبيّن الباحث في القوى الكونية الأربع، أن “التأثيرات والظواهر ستكون على شكل هطولات مطرية غزيرة مع سقوط حبات البرد الكبيرة”، قائلاً، إنه “سنشهد سرعات للرياح لم نعتد عليها سابقاً، كما سيكون هناك ارتفاع في الأمواج متناسب وسرعة الرياح”.

 

المسبب الرئيسي هم البشر 

 

وذكر “أبو الجدايل”، أن “الشتاء القادم قد يكون مميزاً لناحية هذه الظواهر”، معتبراً، أن “التطرف المناخي هو نتيجة حتمية لجشع الإنسان في استنزاف الموارد الطبيعية من الوقود الأحفوري من غاز، نفط، وفحم حجري، بالإضافة إلى تراكم استهلاكي لأكثر من 150 عاماً”.

 

وقال “أبو الجدايل”، إن “البشر هم العنصر الأساسي في حدوث التطرف المناخي ورفع درجة حرارة الأرض”.

 

ما علاقة الزلازل بالتطرف المناخي؟

 

وحول علاقة الزلازل بالتطرف المناخي، أشار “أبو الجدايل” إلى أنه “لا علاقة للزلازل بالتطرف المناخي، ولكن قد يكون هناك صلة ما بين ارتفاع حرارة الأرض وزيادة النشاط التكتوني للصفائح”.

 

هل سنشهد إعصار بقوة إعصار الأطلسي؟

 

وعلّق “أبو الجدايل” على الإعصار الحاصل في ولاية “فلوريدا” الأمريكية، قائلاً، إن “أعاصير المحيط الأطلسي إثبات حقيقي على الاحتباس الحراري وحدوث التطرف المناخي، خاصةً حدوث إعصارين بفارق أسبوعين بلغا أربع وخمس درجات”.

 

وبيّن “أبو الجدايل”، أن “المتوسط سيشهد أعاصير ولكن لا يمكن مقارنتها بأعاصير المحيط الأطلسي لا حجماً و لا قوة، لكنها ستكون مقلقة لحوض المتوسط الذي لم يعتد على ارتفاع في وتيرة العواصف والأمطار”.

 

الإجراءات التي يجب اتخاذها

 

ونصح “أبو الجدايل”، بـ”ضرورة تفعيل أجهزة الإنذار المبكر لسكان السواحل والمزارعين أصحاب البيوت البلاستيكة، واعتماد المزارعين بيوت زجاجية بدلاً من البلاستيكية، لمقاومة عوامل الطقس من أمطار شديدة وتساقط لحبات البَرَد وسرعة الرياح القوية”.

 

ونوّه “أبو الجدايل” على “تفقد السدود والمجاري المائية والطرقات المشقوقة بشكلٍ شبه عامودي، إذ تشكّل الانجرافات الترابية والصخرية خطراً على حياة الناس في حال كانت الهطولات المطرية عالية أو في حال حدوث هزات أرضية”.

 

وكانت تعرّضت ولاية “فلوريدا” الأمريكية وعدة ولايات أُخرى، إلى الإعصار “هيلين”، منذ أسبوعين، والذي أسفر عن مقتل 230 شخصاً على الأقل، ومئات المفقودين، ثم تعرضّت الولاية إلى إعصار “ميلتون” الذي بلغت سرعته أكثر من 150 ميلاً في الساعة، ما أدّى إلى تدمير العديد من المدن والبنى التحتية الحيوية.

 

يُذكر أن الخبير في الأرصاد الجوية لدى هيئة “ميتيو فرنس” للأرصاد الجوية، روماريك سينوتي، حذّر خلال آب الفائت من أن “البحر الأبيض المتوسط في المرحلة الراهنة سيشهد خللاً في درجات الحرارة، الأمر الذي يُعدّ مؤشراً إلى التغيّر المناخي وما قد ينجم عنه من عواقب خطرة”، وفق ماذكرته وكالة “فرانس برس”.

 

فاطمة حسون – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى