الاقتتال الداخلي يعود بين القطعان .. “أحرار الشام” ضد “فيلق الرحمن” في دمشق وضد “فاستقم” في إدلب
ازدادت وتيرة الاقتتالات الداخلية بين قطعان التنظيمات المتشددة المقاتة في سوريا، وهذه المرة اندلعت الاشتباكات في الشمال والجنوب بشكل متزامن، والقاسم المشترك بينها هو “حركة أحرار الشام الاسلامية” التي تقاتل شمالاً في إدلب “فاستقم كما أمرت”، وجنوباً في دمشق “فيلق الرحمن”.
وذكر ناشطون “معارضون” أن “اشتباكات اندلعت بين عناصر تابعة لـ “أحرار الشام” وأخرى تابعة لـ “تجمع فاستفم كما أمرت” في قرية بابسقا في ريف إدلب الشمالي مساء الخميس 11 أيار، أدت لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
ونقلت صحيفة “معارضة” عن الناطق باسم “أحرار الشام” المدعو محمد أبو زيد قوله أن “أسباب الإقتتال تعود لخلافات على شروط الانضمام بين تنظيمه وتنظيم “فاستقم كما أمرت””.
وأضاف الناطق أن المعركة “بدأت بعدما طلبت “الحركة” من المقاتلين الموجودين في بابسقا تسليم المقرات ونقلهم إلى معسكر قريب”.
ورد مدير المكتب الإعلامي في “تجمع فاستقم” المدعو ورد الفراتي، ناشراً عبر حسابه في “فيسبوك”، تفاصيل ما جرى قائلًا أن “قيادة “أحرار الشام” استدرجت قائد التجمع المنضم لهم في إدلب المدعو أبو الحسنين، لاجتماع واعتقلته”.
وأضاف الفراتي أن “اعتقال أبو الحسنين تبعه تطويق لمقر التجمع في بابسقا، ثم اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، ليقتل عناصر من الجانبين”، مبيناً أن “مقاتلي “أحرار الشام” بدأوا يعتقلون مصابي “فاستقم” في المستشفيات، ويعممون لاعتقال كل من يمت للفصيل بصلة”.
وكان “تجمع فاستقم كما أمرت” انضم لصفوف “أحرار الشام”، إلى جانب فصائل أخرى، أواخر كانون الثاني من العام الجاري، إثر الاقتتال الداخلي الذي حصل حينها مع “جبهة النصرة” التي هاجمت مقرات التنظيمات المتشددة الأخرى.
أما في دمشق، وتحديداً في غوطتها الشرقية، هاجم تنظيم “فيلق الرحمن” مقراً لـ “حركة أحرار الشام”، المدعومة من تركيا، في بلدة عربين، واعتقل كامل عناصر المقر، في ظل توتر كبير تشدهد البلدة.
ونقل ناشطون “معارضون” أن السبب الأساسي للاقتتال بين “فيلق الرحمن” و”أحرار الشام” هو مطالبة “الفيلق” “الحركة” بحل نفسها والإنضمام إليه، رغم أن “أحرار الشام” كانت دعت “جيش الاسلام السعودي” لوقف هجومه على “الفيلق” بعد الاقتتال الأخير منذ أيام.
يذكر أن الإقتتال الذي حصل منذ أيام بين تنظيمي “جيش الاسلام السعودي” من جهة و”فيلق الرحمن” و”جبهة النصرة” من جهة أخرى، ما زال مستمراً ولكن بوتيرة أخف، علماً أن الغوطة الشرقية لدمشق اعتبرت في مذكرة استانا من مناطق “تخفيف التصعيد”.