كاسة شاي

اقتتال الغوطة الشرقية “شكلو مطوّل“ .. و”جيش الإسلام السعودي مو مصلي ع النبي“

دخل الاقتتال الداخلي بين التنظيمات المتشددة في الغوطة الشرقية يومه الخامس ولا جديد ينبئ باقتراب نهايته، فاشتدت المعارك والاشتباكات وتبادل الطرفان السيطرة على عدة مناطق، وكما عادة الاقتتالات الداخلية كان نصيب المدنيين منها الرصاص.

وفي ردات الفعل على ما يحصل فيه الغوطة، قال المتحدث الرسمي باسم “فيلق الرحمن” المدعو وائل علوان لوسيلة اعلام “معارضة” أن “جيش الإسلام السعودي يجعل من استئصال “هيئة تحرير الشام” ذريعة للهجوم على مقرات فيلق الرحمن وذلك باعتراف بيانات “جيش الإسلام” أنهم قضوا بالساعات الأولى على 70 % من قوة هيئة تحرير الشام”.

وأصدرت تنظيمات بقايا “الجيش الحر” المقاتلة مع العدو التركي ضمن ما يسمى بـ “درع الفرات” في شمال سوريا بياناً أعلنت فيه وقوفها لجانب “جيش الاسلام السعودي “، معتبرةً أن ما يقاتله “جيش الاسلام” هو “داعش” بعينه ويجب استئصاله، داعية “فيلق الرحمن” للوقوف مع “جيش الاسلام”.

وكانت أصدرت حركة “أحرار الشام الاسلامية” بياناً هاجمت فيه ما أسمته “بغي جيش الاسلام السعودي على بقية الفصائل”، ودعته لـ “إيقاف بغيه والنزول لمحكمة شرعية، استعدادا للتعاون مع المجالس المحلية الشرعية والقوى الثورية المحايدة ووجهاء الغوطة النبلاء”.

ولكن “جبهة النصرة” اتهمت في بيان لها ، نقلته المواقع الالكترونية، حركة “أحرار الشام” بانقسام جزء منها ووقوفه على الحياد في الاقتتال الحاصل في الغوطة الشرقية، فيما “تواطئ والجزء الأخر مع “جيش الاسلام”، وتعامل معه.

ووصف القيادي البارز في “جبهة النصرة”، أو “هيئة تحرير الشام”بمسماها الجديد، أبو مارية القحطاني سلوك المسؤول الشرعي في “جيش الإسلام السعودي “، سمير كعكة، أبو عبد الرحمن، بالتوحش ضد مقاتلي “جبهة النصرة” في الغوطة الشرقية، قائلاً على “تيليغرام” أنه “قدم النصيحة بضرورة تجنب الاقتتال الداخلي، وأن يحتوي مقاتلي الغوطة الشرقية من جميع الفصائل”.

وذكر “فيلق الرحمن”، الذي دخل القتال إلى جانب “جبهة النصرة”، عبر حساباته الرسمية أن مدير مكتبه ونائب قائده المدعو النقيب أبو نجيب، قتل ضمن الهجوم الذي يستهدف مدينة زملكا من قبل “جيش الاسلام”.

وميدانياً، تستمر الاشتباكات العنيفة في مدينة زملكا بالغوطة الشرقية بين “جيش الإسلام السعودي ” الذي يحاول اقتحامها بالدبابات والأسلحة الثقيلة من جهة و”جبهة النصرة” و”فيلق الرحمن” المتحصنين فيها من جهة اخرى.

فيما تستمر الاشتباكات لليوم الخامس على التوالي، ومتركزةً، بالإضافة لزملكا، في منطقتي حزة وعربين التي شهدت مظاهرة ضد “جيش الاسلام” السعودي الذي سيطر عليها سابقاً وواجهها بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، وأعلن فيما بعد في بيان له أن ما حصل هو خطأ وسيعاقب من أقدم عليه.

وكان الاقتتال بين “جيش الاسلام السعودي” من جهة و”جبهة النصرة” و”فيلق الرحمن” من جهة أخرى اندلع منذ عدة أيام بعد اتهام “جيش الاسلام” لـ “جبهة النصرة” باعتراض رتل له كان متوجها نحو القابون حيث يتقدم الجيش العربي السوري، ما لبث أن أعلن “جيش الاسلام” نيته “اجتثاث” تنظيم “جبهة النصرة” من الغوطة الشرقية.

يذكر أن أخباراً كان جرى تداولها سابقاً تزامناً مع مؤتمر جنيف السابق التي نصت على أن أحد البنود السرية لاتفاق الدولة السورية والتنظيمات المتشددة، بينها “جيش الاسلام السعودي “، أنه سيتم وقف التقدم في الجبهات الساخنة بين الطرفين على أن يتم التقدم وقضم الأراضي التابعة لـ “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى