المقداد: من العار رؤية تعامل المجتمع الدولي مع العدوان “الإسرائيلي” على غزة من منظور أرقامٍ تتزايد
قال وزير الخارجية والمغتربين، الدكتور فيصل المقداد خلال اجتماع جلسة مجلس جامعة الدول العربية، الأربعاء، إنه “من المحزن والمؤسف استمرار القتل والإجرام الهمجي لآلة حرب الاحتلال “الإسرائيلي” منذ خمسة أشهر على قطاع غزة، ومن العار أن نرى تعامل المجتمع الدولي معه من منظور أرقام تتزايد وتتزايد لتتخطى حدوداً لم يكن أحد يتخيلها، ومع ذلك بقي التعامل معها كأرقام”.
وأردف “المقداد”: “لا عدد أيام العدوان التي بلغت 152 يوماً، ولا عدد الضحايا من شهداء وجرحى الذي أصبح عشرات الآلاف، ولا كم القنابل والمتفجرات المستخدمة في العدوان، التي بلغت آلاف الأطنان، حرّكت ضمائر الدول الداعمة للكيان الصهيوني والمتواطئة مع جرائمه وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأضاف “المقداد” أن “جنون حكومة الكيان الصهيوني وعدوانها وجرائمها لم تقتصر على قطاع غزة الجريح فحسب، بل امتدت الاعتداءات اليومية إلى الضفة الغربية، والأراضي السورية، ولبنان الشقيق، ولم يسلم المدنيون ولا البنى التحتية من هذه الاعتداءات السافرة”.
وأشار “المقداد” إلى أن “الاتجاه إلى عالم متعدد الأقطاب ينهي الهيمنة الأمريكية ويعيد الحياة إلى المنظومة الدولية المبنية على احترام قواعد القانون الدولي ومبادئ العدل والمساواة، بات أمراً حيوياً بالنسبة لجميع دول وشعوب العالم، بما يعزز السلم والأمن الدوليين، وينهي الضغوط السياسية التي تمارسها الدول الغربية على بقية دول العالم من خلال استخدام أدوات غير شرعية وغير قانونية”.
وبيّن “المقداد” أنّ “سوريا تواجه تحديات كبيرة تتمثل بوجود المجموعات الإرهابية على أجزاء من أراضيها، إضافة إلى قوات الاحتلال الأمريكي والتركي في شمال، وشمال شرق البلاد، يضاف إلى ما سبق الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب غير الشرعية التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون على الشعب السوري”.
وقال “المقداد”: هذه الإجراءات غير الشرعية تشكل الآن، إضافة إلى وجود قوات الاحتلال التركي والأمريكي، حجر العثرة الرئيسي في وجه سعي سوريا إلى إعادة الإعمار، وتنفيذ مشاريع التعافي الاقتصادي،”.
وأعرب “المقداد” عن “تطلع سوريا إلى دعم الأشقاء العرب لكسر الحصار الاقتصادي الغربي غير الشرعي على الشعب السوري، والشروع بمشاريع التعافي المبكر، وهو ما يسهم بكل تأكيد في عودة الاستقرار إلى جميع ربوع البلاد، ويعزز قدرات سوريا في مكافحة الجريمة وفرض الاستقرار واستتباب الأمن، ويدعم سعيها لعودة المهجرين جراء الحرب الإرهابية التي فرضت عليها”.
يذكر أنّ أعمال الدورة العادية 161 لمجلس جامعة الدول العربية، يقام على مستوى وزراء الخارجية العرب، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، وبرئاسة وزير الخارجية فى الجمهورية العربية الإسلامية الموريتانية محمد سالم ولد مرزوك، وبمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.