خبير اقتصادي: ارتفاع حتمي للأسعار خلال شهر رمضان وخصوصاً السلع الرمضانية
شهد سعر صرف الدولار انخفاضاً أمام الليرة السورية خلال الفترة الأخيرة، ولا تزال بشائر انخفاض الأسعار منتظرة عند المواطنين سيّما خلال شهر رمضان المقبل.
وتوقع الخبير الاقتصادي، الدكتور عابد فضلية، خلال حديثه لتلفزيون الخبر : “حدوث ارتفاع حتمي للأسعار خلال الأيام الرمضانية القادمة، لكن بنسبة أقل من نسبة الارتفاعات التي تحدث في الأحوال المادية العادية، وستكون الظروف المادية والمعيشة في شهر رمضان صعبة جداً وقاسية على 80% على الأقل من المستهلكين، لا سيما الصائمين منهم”.
وأوضح “فضلية” أن: “هناك خصوصية بالنسبة لمجموعة من السلع التي يمكن تسميتها السلع الرمضانية، مثل العصائر، الخضار، اللحوم إلى حدٍ ما، الحلويات، الشوكولا ومواد الضيافة سيّما خلال شهر رمضان والأعياد”.
وبين “فضلية” أن: “أسعار هذه السلع ترتفع نظراً لزيادة الطلب عليها، والإصرار على شرائها من قبل الشخص الصائم، أي عندما تكون فائدتها وقيمتها الاستعمالية الاستهلاكية كبيرة بشكل يختلف عندما لا يكون هذا الشخص غير صائم”.
وحول ضوابط أسعار السوق خلال شهر رمضان، أشار “فضلية” لتلفزيون الخبر إلى أنه: “لا يوجد ضوابط، لأنه لم نشهد خلال 50 سنة الماضية على الأقل، عدم ارتفاع في أسعار السلع الرمضانية”.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن: “ارتفاع بعض الأسعار أو مستوى الأسعار عموماً لا يرتبط فقط بسعر الدولار، وإنما بالعديد من العوامل والمسببات الأخرى، مثل رفع نسبة الضريبة على الدخل الحقيقي أو مستوى بدلات إيجارات العقارات أو ارتفاع أجور الشحن الداخلي”.
وأضاف “فضلية” أن: “انخفاض سعر الدولار من الممكن أن يكون مؤقتاً، وحتى لو حصل ذلك، فإن أسعار البضائع التي تباع تكون مبنية على قيمة تكاليفها عندما كان سعر الدولار مرتفعاً، أو ربما لا علاقة لسعر السلعة بسعر الدولار، أو هي علاقة ضعيفة”.
ورأى الخبير الاقتصادي أنه: “حتى لو انخفض أو ارتفع سعر الدولار فأسعار البضائع لا تتأثر بذلك وإن تأثرت فيكون هذا التأثير ضعيفاً، ومن الممكن أن يشهد سعر أي سلعة ارتفاعاً رغم انخفاض سعر الدولار، عندما تكون هناك أسباب أخرى داخلية ترفع التكلفة، مثل ارتفاع أسعار مواد التغليف أو أجور العمال وغير ذلك”.
وعلق “فضيلة” على وعد مصدر في مصرف سوريا المركزي، الثلاثاء، في تصريح صحفي بانخفاض في الأسعار خلال أيام، وتأكيد تحسن سعر صرف الليرة، وضبط نزيف تسرب العملات الأجنبية إلى الخارج، واستمرار دعم الليرة وانخفاض الأسعار في السوق.
وقال الخبير الاقتصادي حول ذلك: “أرجو أن يكون ماصرّح به البنك المركزي صحيحاً، إلّا أنني أتوقع العكس بارتفاع أسعار السلع الرمضانية على الأقل، وأتمنى أن أكون مخطئاً”.
يذكر أنّ مصرف سوريا المركزي حدّد، الأربعاء، في نشرة الأسواق، سعر شراء الدولار الواحد ب12500 ليرة، ومبيعه ب12625 ليرة.
يشار إلى غياب العديد من الأطباق الرمضانية على الموائد السورية خلال السنوات الأخيرة، نظراً لأن معظم الفواكة والخضار تباع بأسعار مرتفعة في غير موسمها خلال شهر آذار من جهة، وارتفاع أسعار معظم المواد الغذائية الأساسية من جهة أخرى.
فاطمه حسون_ تلفزيون الخبر