عودة معمل سنجوان إلى العمل.. وزير النفط “ما يتم تداوله غير دقيق وتم تهويل الأرقام”
أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية إعادة تشغيل معمل غاز سنجوان في اللاذقية، والذي توقف عن العمل نتيجة السيل الجارف الذي تعرض له فجر السبت.
وقال وزير النفط والثروة المعدنية، الدكتور فراس قدور، في وقت سابق إن “ورشات الصيانة شارفت على الانتهاء من إصلاح الأضرار التي لحقت بمعمل غاز سنجوان باللاذقية، نتيجة السيل الجارف الذي حدث فجر السبت، وستتم إعادة تشغيله صباح الأحد”.
ولفت الوزير “قدور” إلى أن “ما يتم تداوله على بعض وسائل التواصل الاجتماعي بشأن أعداد الأسطوانات المفقودة غير دقيق، ويتضمن تهويلاً في الأرقام”، وفق ما نقلته “سانا”.
وأضاف “قدور” أنه “تجري حالياً عمليات الجرد لإحصاء النقص والتعامل بشفافية مع كل الحالات، وسيتم الإعلان عن المعلومات الدقيقة حال انتهاء عمليات الجرد”.
وأوضح وزير النفط، أن “سبب وجود عدد كبير من الأسطوانات في المعمل، هو وجود عقد لتوريد 125 ألف أسطوانة غاز صناعية، حيث تم البدء باستلام أعداد منها نهاية الشهر الماضي، وتم استلام أولي لـ 52000 أسطوانة وتخزين 16000 أسطوانة في فرع محروقات اللاذقية و36000 أسطوانة في دائرة الغاز”.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت في اللاذقية، فجر السبت، بإيقاف العمل بوحدة التعبئة في معمل الغاز في سنجوان، كما أدت السيول في المناطق المرتفعة المحيطة بالمعمل إلى تضرر بعض التجهيزات الفنية فيه.
يُشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرّض فيها وحدة تعبئة الغاز في سنجوان للغمر نتيجة الأمطار الغزيرة، وفي حادثة مماثلة عام 2020، تسببت السيول في جرف 2000 إسطوانة غاز لمسافة 3 كيلومترات عن مبنى الوحدة، ما دفع نشطاء للتساؤل عن “الإجراءات العملية التي اتخذتها محافظة اللاذقية لتلافي هذه المشكلة بدلاً من اللحاق بإسطوانات الغاز بعد كل عاصفة؟”.
الجدير بالذكر أن عدداً كبيراً من منازل المواطنين غرقت بالمياه في أحياء عدة باللاذقية كالزراعة، حي البعث، ساحة حلوم، وقسم شرطة الشاطئ الأزرق، جرّاء العاصفة المطرية التي تشهدها المحافظة، وما لحق بها من اختناقات، الأمر الذي استدعى تدخل قوات الدفاع المدني لشفط المياه عبر مضخات آلياتها، بحسب قائد الدفاع المدني باللاذقية العميد الركن جلال داوود.
تلفزيون الخبر