العناوين الرئيسيةمن كل شارع

كشفيات أطباء تصل ٧٥ ألف في حمص.. نقيب الأطباء: “شُكّلت لجنة لدراسة التسعيرة”

اشتكى عدد من سكان مدينة حمص، عبر تلفزيون الخبر، من استمرار معاناة ليست بالقديمة، وتتلخص بتقاضي الأطباء بمختلف الاختصاصات كشفيات بأسعار مرتفعة لا تتناسب مع الجهد المبذول حسب قولهم.
وتندرج شكوى سكان مدينة حمص على مختلف المناطق في المحافظات دون استثناء، مع وصول أسعار تلك الكشفيات إلى أرقام لا تتناسب مع القدرة المالية لمعظم السوريين.
حاجز قبل الدخول..الأجرة زائد “المعلوم”
وقال أحد سكان حي المهاجرين بمدينة حمص إن: “أجرة هذه الكشفيات وصلت إلى 75 ألف ليرة عند أحد الأطباء في حي الزهراء، حيث تمنعك السكرتيرة من الدخول إلى عيادة الطبيب قبل أن تدفع أجرة الكشفية بالإضافة إلى “المعلوم” و”كلك نظر”، حسب تعبيره.
وأكد مواطن آخر هذه الشكوى مضيفاً: “ترتفع أجور الكشفية أو تتناقص حسب مزاج وتقدير الطبيب، لكن القاسم المشترك بينهم هو إصدار التعليمات للسكرتيرات بتقاضي الأجرة قبل الدخول كي لا يتركوا مجالاً للنقاش”.
الأسباب متنوعة
رأى عدد من المواطنين ممن التقى بهم تلفزيون الخبر في مدينة حمص أن سبب تمادي بعض الأطباء بتقاضي أجورهم هو عدم محاسبتهم من الجهات المعنية وبشكل خاص نقابة الأطباء، وعدم تحديد أجرة كشفية عادلة ومنصفة للمواطن والطبيب معاً.
وأشار وحيد (من سكان حي السبيل) إلى أن: “أحد أسباب هذا الفلتان في تقاضي أجرة الكشفية هو غرور بعض الأطباء، واعتباره أن سنوات خبرته وعمله تسمح له بتقاضي ما يحلو له دون أي نقاش، بالإضافة إلى موقع عيادته، فالحضارة غير ضاحية الباسل”، حسب تعبيره.
تختلف بحسب الاختصاص.. ما بين 25_ 75 ألف
تجول تلفزيون الخبر في عدة أحياء بمدينة حمص لمعرفة متوسط أجور الكشفيات التي يتلقاها الأطباء، وتراوحت ما بين 25 ألف كحدٍ أدنى في الأحياء المصنفة شعبية، كالمهاجرين والعباسية وحي الورود والسبيل، وتصل إلى أكثر من 75 ألف ليرة في الأحياء الأخرى كالحضارة وعكرمة والدبلان.
وتبين أن أجور الكشفية يختلف بحسب اختصاص الطبيب، فكشفية طبيب الأطفال تقل عن الصدرية والقلبية والنسائية، كما أن توقيت الكشفية يلعب دوراً كبيراً وبشكل خاص في عيادات الأطباء خارج المشافي التي يعملون بها، بحسب رامي (ممرض في أحد مشافي مدينة حمص).
“نحنا مواطنين متلكم”.ّ. أطباء يردون
أكد أحد الأطباء (اختصاص أطفال) فضل عدم الكشف عن اسمه لتلفزيون الخبر أن: “الطبيب بمختلف الاختصاصات يتكبد تكاليف يومية لا يعرفها إلا ممارسو هذه المهنة، وبالدرجة الأولى نحن أرباب أسر وآباء ولدينا عوائل يقع على كاهلنا تأمين مستلزماتها”.
وتابع الطبيب: “لا يمكننا العمل في ظل الواقع الكهربائي الراهن ما يفرض علينا شراء مولدات ومحروقات بأسعار عالية جداً، بالإضافة إلى ارتباط أسعار لوازم العمل الطبية بسعر الصرف المتزايد بالارتفاع كما كل أسعار المواد الموجودة في الأسواق”.
واستغرب الطبيب هذا الهجوم الكبير قائلاً: “نقضي نحو 10 سنوات من الدراسة لممارسة هذه المهنة، ونسمع كلمات لا تليق بهذه المهنة النبيلة بينما لا نرى الهجوم على تاجر يربح عشرات ومئات الآلاف على قطعة ما”.
نقيب أطباء حمص: “يمكن تقديم شكوى ودراسة لتسعيرة جديدة”
ذكر نقيب أطباء حمص، الدكتور عزام نجار، لتلفزيون الخبر أن: “تعرفة الكشفية محددة ب700 ليرة، ويمكن لأي مواطن تقديم شكوى بحق أي طبيب يتلقى أرقام كبيرة مقابل الكشفية، وتم تشكيل لجنة من قبل وزير الصحة مؤلفة من 15 طبيب من جميع القطاعات لتحديد تسعيرة الكشفية”.
ولفت الدكتور “نجار” إلى أن: “نسبة جيدة من الأطباء (الخريجين الجدد المسجلين في النقابة بالمحافظة) يدرسون اللغات الأجنبية وخصوصاً الألمانية بدءاً من السنة الخامسة تحضيراً للسفر”.
وأضاف نقيب أطباء حمص: “نحن بصدد إقامة مؤتمر علمي للأطباء المقيمين كنوع من التحفيز على المدى البعيد للتشبث بالوطن وبهدف التأكيد على أهميتهم”.
10 أطباء يومياً يتقدمون لاستصدار وثائق سفر في دمشق
أوضح نقيب أطباء دمشق عماد سعادة، في تصريح سابق لتلفزيون الخبر أن: “هناك يومياً 10 أطباء في دمشق يتقدمون لاستصدار وثائق سفر وليس السفر وتم تداول التصريح عبر مواقع التواصل بشكل خاطئ”.
وتابع “سعادة” أنه “ليس بالضروري أن يسافر جميع الأطباء المتقدمين للطلب وبمجرد تقدم الطبيب بطلب وثيقة سفر يتم الموافقة عليه مباشرةً ولا يوجد اختصاصات محددة للمتقدمين بل من جميع الاختصاصات”.
وأكمل “سعادة” أن “هذا الأمر ليس بالجديد وأغلب المتقدمين يرغبون بمتابعة تحصيلهم العلمي بدول أُخرى” وحول عدد الأطباء المسافرين أجاب “سعادة” أنه “لا يمكننا إحصاء عدد الأطباء المسافرين إلا بعد فترة وذلك لعدم وجود ربط بيننا وبين الهجرة والحوازات”.
أسعار الدواء.. ضربة أخرى
وارتفعت أسعار عدد كبير من أصناف الدواء نهاية العام الماضي ووصلت إلى 110% لبعضها، وخصوصاً أدوية الرشح والزكام والالتهاب، في حين ارتفعت بقية أصناف الأدوية بقيمة تجاوزت 70% .
وتشهد المحافظات قيام معظم الصيدليات فيها بإغلاق أبوابها أمام المواطنين ما قبل صدور قرارات الرفع، وتذرعها بفقدان بعض الأصناف لعدة أسباب منها عدم توريد الكميات المطلوبة وانقطاعها من المصدر.
وتتذرع وزارة الصحة بتعديل أسعار بعض أصناف الأدوية حتى لا يكون هناك انقطاع لهذه الأصناف وفي الوقت ذاته لا يكون هناك إرهاق للمواطنين في تأمين هذه الأدوية وخصوصاً بعد ارتفاع سعر الصرف أمام الليرة وفق نشرة المصارف الرسمية
الصادرة عن مصرف سورية المركزي.
الجدير ذكره أنه ومنذ عام 2020، اعتمدت وزارة الصحة تسعير الأدوية وفقًا لسعر صرف الدولار، وذلك بناء على قرار صادر عن مصرف سوريا المركزي في آذار 2020، يقضي بتوحيد سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية في جميع تعاملات القطع الأجنبي والحوالات بمختلف أنواعها.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى