بريطانيا تجرم الشجيع على إيذاء النفس في مشروع قانون للأمان على الإنترنت
قالت الحكومة البريطانية إنه سيتم تجريم التشجيع على إيذاء النفس في تحديث لقانون الأمان على الإنترنت، وفق ما نقلت وسائل إعلامية.
و فقاً للتحديث القانوني الجديد، سيتم استهداف المحتوى الذي يشجع على الأذى الجسدي، وسيعد ذلك جنحة ومنافياً للقانون.
وقالت وزيرة الثقافة، ميشيل دونيلان، إنها تعمل على تعزيز القانون “للتأكد من القضاء على هذه الأفعال الشنعاء”، مضيفة: “أنا مصممة على تقديم المتصيدين البغيضين الذين يشجعون الشباب على إيذاء النفس إلى العدالة”.
وقالت “دونيلان” إن شركات التواصل الاجتماعي لم يعد بإمكانها أن تكون “متفرجة صامتة” وستواجه غرامات عند “السماح باستمرار هذا السلوك التعسفي والمدمّر”.
وأضافت “دونيلان” أن تحديث قانون السلامة على الإنترنت سيضيف جريمة جديدة يعاقب عليها هذا القانون، مما يجعل محتوى إيذاء النفس مكافئاً للمحتوى الذي يشجع على الانتحا.ر، وهو أمر غير قانوني بالفعل”.
وقد يعني التعديل، بحسب ما نقلت وسائل إعلامية، مطالبة منصات التواصل الاجتماعي بإزالة محتوى إيذاء النفس، وأي شخص يتبين أن لديه مثل هذا المحتوى سيواجه المحاكمة.
ومن المقرر أن يعود مشروع قانون الأمان على الإنترنت إلى البرلمان في أوائل كانون الأول، بعد عدد من التأخيرات، في حين قالت الحكومة إنه سيتم نشر المزيد من التفاصيل عن الحد الأقصى للعقوبة في الوقت المناسب.
وجاءت التغييرات متأثرة بقضية مولي راسل، الفتاة البالغة من العمر 14 عاماً والتي أنهت حياتها في تشرين الثاني 2017، وفق ما نقلت وسائل إعلامية عن الحكومة البريطانية.
وانتحر.ت مولي راسل، وهي من هارو شمالي غرب لندن، بعد أن شاهدت محتوى عن الانتحا.ر وإيذاء النفس على “إنستغرام” و”بنتريست”.
وانتقد والدها في السابق التأخير في مشروع قانون الأمان على الإنترنت، ودعا المنصات عبر الإنترنت إلى التوقف عن التنظيم الذاتي لمحتواها.
وخلص الطبيب الشرعي في تحقيق في أيلول الماضي إلى أن وفاة “مولي” حدثت بينما كانت تعاني من “الآثار السلبية للمحتوى على الإنترنت”.
وقدم ممثلون عن كل من “بنتريست” و”ميتا”، الشركة الأم ل”إنستغرام”، أدلة في التحقيق الخاص بمولي راسل.
وقالت المديرة التنفيذية لشركة ميتا، إليزابيث لاغون، إنها “تعتقد أن المنشورات التي شاهدتها مولي، والتي تقول عائلتها إنها “تشجع” على الانتحا.ر، آمنة، لكن الشركة وافقت على أن التنظيم مطلوب”.
وقال جودسون هوفمان من موقع “بنتريست”، للتحقيق إن الموقع “لم يكن آمناً” عندما كانت مولي تستخدمه، وقالت الشركة إنها “ملتزمة” بإجراء تحسينات مستمرة للمساعدة في ضمان أن تكون المنصة “آمنة للجميع”.
يذكر أن هذا الإجراء ليس جديداً، واقترحته لجنة برلمانية في كانون الأول2021، وفق ما نقلت وسائل إعلامية حينها.