نجاة سوري من الموت بعد أن تركه رفاقه في غابات اليونان

نجا شاب سوري من الموت بأعجوبة، عقب أن تركه رفاقه يواجه مصيره في غابات اليونان، وتابعوا طريقهم في رحلة اللجوء إلى أوروبا، وفق ما نقلت وسائل إعلامية معارضة.

ونقت وسائل الإعلام عن “مجموعة الإنقاذ الموحد” أنه “في ال25 من تشرين الثاني الجاري، وصل إلى المجموعة نداء استغاثة من عائلة الشاب السوري “سيبان”، وهو من مواليد 1997، وأخبرونا أنه يمر بحالة صحية صعبة، ويحتاج إلى الإسعاف الفوري”، لافتة إلى أن الشاب أب لطفلين.

وتعرف مجموعة الإنقاذ الموحد عن نفسها بأنها “مجموعة إنسانية إنقاذية تطوعية لمساعدة المهاجرين حول العالم”.

وبينت المجموعة أن الشاب تركه رفاقه مريضاً، وأكملوا الطريق باتجاه سالونيك، من ثم قاموا باستبدال هاتفه، وأعطوه هاتفاً لايعمل بشكل جيد.

وأضافت المجموعة: “كنا بالكاد نحصل على معلومة منه، هاتفه كان لا يساعده حتى في الكتابة، فاضطر الفريق إلى الاتصال به، وكان لا يستطيع التحدث بشكل جيد، بسبب حالته الصحية المتدهورة”.

وأبلغت المجموعة السلطات اليونانية على الفور، مطالبة بضرورة إنقاذ الشاب بشكل عاجل جدآ وسريع.

وتابعت المجموعة: “تم ابلاغ عائلة الشاب بأنه من المحتمل أن تقوم الشرطة اليونانية ترحيله الى تركيا، وكنا بالفعل نأمل بذلك، خوفاً من تركه دون أي مساعدة”.

وأردفت المجموعة: “عند الساعة الواحدة ليلا أخبرنا الشاب أنه يوجد سيارة تقترب منه، بعدها فقدنا الاتصال به، كنا على أمل أن الشرطة وصلت ونأمل أن تقوم بمساعدته، أو على الأقل دفعة إلى تركيا، حتى يتسنى له العلاج”.

وأشارت المجموعة إلى أن التواصل مع الشاب فقد، فاضطرت للتواصل مع الشرطة اليونانية، التي أخبرتهم بضرورة معاودة الاتصال يوم الاثنين، وعقب مرور أكثر من خمسة عَشَر ساعة، وصل للمجموعة بلاغ من عائلة الشاب بأن الشاب وصل إلى تركيا، وهو بطريقة إلى إسطنبول.

يذكر أن عشرات السوريين فقدوا حياتهم في غابات اليونان، جراء صعوبة الطريق ووعورته، ومحاربتهم من قبل السلطات اليونانية، التي تبذل جهوداً كبيرة، من أجل الحد من ظاهرة الهجرة عبر أراضيها.