5 ملايين دولار ثمناً لرهينتين .. اعترافات “ثائر”
اعترف أحد قياديي حركة “نور الدين الزنكي” المتشددة بتلقيه مبلغ 5 ملايين دولار أمريكي من “جبهة النصرة” مقابل إخلاء سبيل رهينتين إيطاليتين عام 2015.
وقال القيادي في “الزنكي” المدعو حسام الأطرش في عدة تغريدات له على موقع “تويتر” أنه تسلم المبلغ من “النصرة” لقاء الإفراج عن الرهينتين اللتين اخطتفتا في ريف حلب الغربي في نيسان 2014.
ونفى الأطرش، في تغريداته يوم 29 كانون ثاني، نفياً قاطعاً أن يكون مسؤولاً عن اختطاف الرهينتين وتسليمهم “للنصرة”، مبيناً أنه “فقط تلقى المبلغ من “النصرة” لقاء دخولهم أراضي “الزنكي” دون علمهم، على حد زعمه”.
وفصل الأطرش كيف صرف الملايين الخمسة التي تلقاها بتغريدات منفصلة بين فيها أنه “وزعها على التنظيم الذي كان يقوده “لواء الأنصار” وعلى بقية التنظيمات الأخرى “كجيش المجاهدين” و “الجبهة الشامية”، مدعياً أن لديه وثائق تثبت ذلك.
وأضاف الأطرش أنه “قام بالأموال الباقية بتشكيل كتيبة “الظاهر بيبرس” واشترى أسلحة وآليات لها”، مختتماً حديثه: “لدي جرودات بكل المبالغ المصروفة، أضعها بين كفني ولحدي، وألقى بها الله سبحانه، فلا هي ببنوك تركيا ولا بفنادق ألمانيا”.
يذكر أن الأطرش كان صدر بحقه قرار بالحبس ثلاثة أشهر في أواخر 2015 من لجنة مشكلة من تنظيمي “جيش المجاهدين” و”ثوار الشام” بعد هذه الحادثة التي اتهم بها، وبعد إصرار قادة في “الجيش الحر” على شيطنته، حسب قوله.
يشار إلى أن حسام الأطرش كان سابقاً يقود تنظيم “لواء الأنصار” قبل أن يشكل كتيبة “الظاهر بيبرس” ثم انضم إلى حركة “نور الدين الزنكي” في ريف حلب الغربي، ويعتبر من المقربين لقائد “نور الدين الزنكي” المدعو توفيق شهاب الدين.
وكانت “جبهة النصرة” المنضمة حديثاً لـ”هيئة تحرير الشام”، أفرجت مطلع عام 2015 عن ناشطتي الإغاثة الإيطاليتين، فانيسا مارزولو وغريتا راميلي، لقاء فدية مالية وصلت إلى 12 مليون دولار أمريكي.