موجوعين

الحطب اليابس ممنوع على سكان القرى.. وقطع الأشجار مسموح لتجار الحطب في ريف اللاذقية

اشتكى عدد من سكان قربة باب جنة والقرى التابعة لها في منطقة صلنفة في محافظة اللاذقية قيام بعض الجهات المحلية في المنطقة بإغلاق الطريق المؤدية إلى الغابة التي تحيط بها القرى، والتي يعتمد سكانها على الحطب اليابس لأغراض التدفئة.

وقال مواطن من قرية باب جنة لتلفزيون الخبر “إن أهالي قرية باب جنة اعتادوا على جمع الحطب اليابس من الغابة الملاصقة للقرية، خلال فصل الشتاء للاستفادة منه في التدفئة، خاصة في الظروف الحالية وعدم وجود خيارات أخرى كالغاز أو المازوت”.

وأوضح “أنه مع بداية فصل الشتاء منعت الجهات المحلية في المنطقة أي شخص من أهالي القرية دخول الغابة، و حرّمت الاستفادة من الحطب اليابس الملقى في الغابة لأغراض التدفئة، لأسباب يجدها معظم السكان متعلقة بالفساد، وارتباط هذه الجهات بتجار الحطب الذين تسّهل لهم هذه الجهات مهمتهم، وتسمح لهم بدخول الغابة وقطع الأشجار وليس فقط الحطب اليابس”.

وأضاف “قدمنا طلبات متكررة، وناشدنا الجهات المسؤولة لتنظيم عملية الحصول على الحطب اليابس، علّه يكون عوناً لنا ولأطفالنا على هذا الشتاء البارد، إلا أن أحداً لم يجب، ومازلنا نعاني البرد القارس، خاصة خلال الأيام الحالية التي اشتد معها البرد وانخفضت درجة الحرارة بشكل كبير إلى 4 درجات مئوية”.

وتابع “نحن أهالي قرية باب جنة نعاني الفقر والعجز عن التصرف، وليس لدينا وسيلة لمقاومة البرد، كان حطب الغابة اليابس ملاذنا الوحيد، وحافظنا على هذه الغابة مئات السنين، وعملنا بكل الوسائل على عدم قطع أشجارها، إلا أن تجار الحطب سيطروا على الغابة واتفقوا مع الجهات المسؤولة، يعملون على قطع أشجار الغابة لاتجار بها في السوق السوداء”.

يشار إلى أن سكان قرية باب جنة والقرى التابعة لها معظمهم من الفلاحين البسطاء، قدموا الكثير من الشهداء خلال سنوات الحرب، وبقيت عائلاتهم تعاني الفقر والبرد واستغلال التجار ومتاجرتهم بحياة الأطفال والنساء والشيوخ داخل القرية، وملاحقتهم لهم على بعض الأحطاب اليابسة للتدفئة.

سهى كامل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى