محليات

تسعيرة سرفيس الدائري الشمالي في اللاذقية… على مزاج الشوفير

اشتكى عدد من سكان مدينة اللاذقية سوء معاملة سائقي السرافيس على خط الدائري الشمالي و خط سقوبين، وطلبهم مبلغ 50 ليرة بدلأً من 40 ليرة أجرة السرفيس.

وقالت ريم مواطنة من حي الدعتور لتلفزيون الخبر “إن سائقي سرافيس الدائري الشمالي يطلبون مبلغ 50 ليرة بدلاً من 40 ليرة، من الركاب، وفي حال أعطيت السائق 50 ليرة، لا يعيد باقي المبلغ ويحتفظ بـ 10 ليرات لنفسه”.

وأضافت “أن معظم الفتيات يشعرن بالخجل ولا يطلبن الباقي، خوفاً من سوء معاملة سائق السرفيس أمام الركاب، رغم أن التسعيرة المحددة 40 ليرة وموجودة على تعرفة أجرة السرفيس على الواجهة الامامية”.

وقال محسن حمود مواطن من سكان اللاذقية لتلفزيون الخبر “إن سائقي سرافيس سقوبين يأخذون من الركاب مبلغ 50 ليرة بدلاً من 40 ليرة ويحتفظون بالباقي لأنفسهم دون خجل أو خوف من أحد”.

وأضاف “لا توجد رقابة على عمل السرافيس، ونتيجة الضغط الكبير على السرفيس، يسعى السائق لتعبئة السرفيس بأكبر عدد من الركاب، ويجلسهم على الأرض أو على باب السرفيس، وفي منتصف الطريق يطلب من الركاب النزول بحجة أنه لن يصل إلى آخر الخط، وليس لديه مازوت يكفي”.

وتعاني محافظة اللاذقية من أزمة سير على مختلف خطوط المدينة، وضغط كبير وقت الذروة، وفي الشوارع الرئيسة وأمام الدوائر الحكومية والمدارس والجامعة، ويبقى الطلاب والموظفون بانتظار مقعد في السرفيس لساعات طويلة، في ظل البرد القارس وانخفاض درجات الحرارة”.

وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفعت العام الماضي أسعار مادة البنزين والمازوت، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف أجرة السرافيس و السيارة العمومية “التاكسي”، في حين لم يتم إلى الآن رغم الوعود والتصريحات المتعددة تركيب عدادات تضمن حق المواطن في حال طلب سيارة تاكسي”.

ويخضع السكان في اللاذقية يومياً لاستغلال سائقي السرافيس والتكاسي، ويجبرون على دفع مبالغ كبيرة أو الانتظار لساعات طويلة علهم يصلون عملهم في الوقت المحدد، أو يتمتعون بالدقائق القليلة التي تصلهم بها الكهرباء في منازبهم.

وكان مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أحمد نجم صرح لتلفزيون الخبر العام الماضي أن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمّمت الأسعار الجديدة على جميع سائقي السرافيس في المدينة وبجميع خطوطهم.

وأضاف “أن مديرية التجارة الداخلية عملت على الابتعاد عن الكسور في تعرفة السرفيس، وحافظت على الأرقام الصحيحة، بحيث لا يجد السائق حجة عدم وجود ليرات او أنصاف أو أرباع، وتضمن حق السائق والمواطن معاً”.

وكان معاون مدير الشركة العام لمؤسسة النقل الداخلي في اللاذقية شادي قرقماز صرَح لتلفزيون الخبر سابقاً “أن المؤسسة العامة للنقل الداخلي لا يمكنها أن تخصص باصات نقل داخلي إضافية ضمن المدينة، والامكانيات المتوافرة حالياً تكفي فقط وبصعوبة لتشغيل 8 خطوط نقل داخلي داخل مدينة اللاذقية”.

و تعتبر مشكلة النقل الداخلي، والازدحام على الباصات والسرافيس مشكلة قديمة، تفاقمت من ازدياد عدد سكان المدينة، نتيجة العائلات الوافدة من مختلف المحافظات، في حين لم تستطع الخطط المقدمة من قبل الجهات المعنية تحمّل الضغط الزائد أو تقديم حلول مبدئية تخفف معاناة المواطنين المستمرة.

وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال شاهين أصدر ثلاثة قرارات بتعديل سعر ليتر البنزين ليصبح 225 بدلا من 160 ليرة وسعر ليتر المازوت ليصبح 180 ليرة بدلا من 135 ليرة وسعر اسطوانة الغاز المنزلي لتصبح 2500 بدلا من 1800 ليرة.

وبعد صدور قرار رفع مادة المازوت، رفعت الحكومة تعرفة السرافيس من 35 ليرة إلى 40 ليرة على مختلف خطوط السرافيس في المحافظة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى