الفرنسييون يستفيقون ويطالبون بقصف “النصرة”
استفاق الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على خطر “جبهة النصرة” وطالب كل من روسيا والولايات المتحدة باستهدافها في سوريا، محذرا، حسب رأيه، أن يؤدي استهداف تنظيم “داعش” الإرهابي وحده في سوريا إلى ما اكتشف أنه “تعزيز فصائل متطرفة أخرى”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هولاند قوله في ختام اجتماع مع نظيره الأميركي باراك اوباما والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيسي الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والايطالي ماتيو رينزي إضافة إلى الرئيس الاوكراني بيترو بوروشنكو إن “تنظيم داعش يتراجع وهذا لاشك فيه ولكن علينا أيضا تجنب أن تتعزز مجموعات اخرى بالتوازي مع إضعاف داعش”.
وأضاف هولاند “إننا نرى جيدا أن “جبهة النصرة” يمكن أن تتعزز ولذلك يجب أن يكون هناك تنسيق كي تتواصل التحركات ضد “داعش” وفي الوقت ذاته كي يكون هناك بين جميع الاطراف الروس والأميركيين في اطار التحالف تحرك ضد النصرة يكون بدوره فعالا”.
وكانت روسيا عرضت في منتصف ايار الماضي على الولايات المتحدة القيام بضربات جوية مشتركة ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا بما فيها “جبهة النصرة” ولكن واشنطن رفضت العرض على الفور.
واستفاقة هولاند المتأخرة جاءت بعد تجاهل لتقارير صحفية واستخباراتية في العام الماضي كشفت أن فرنسا تحتل المرتبة الأولى بين الدول الغربية “المصدرة” للمتطرفين إلى سوريا والعراق، إذ يبلغ عدد مواطنيها أو المقيمين على أراضيها الذين التحقوا بالتنظيمات الجهادية في وقت أو آخر، بحسب تقرير صادر عن المديرية العامة للأمن الخارجي (المخابرات الخارجية) 1462 شخصا، نحو النصف منهم موجودون حاليا ما بين سوريا والعراق.