عشرات القذائف اليومية في أم السرج الشمالي تدق ناقوس الخطر

تتعرض قرية ام السرج الشمالي منذ أكثر من 4 سنوات إلى قصف متقطع اشتدت وتيرته منذ 20 يوماً واصبح القصف على مدار الساعة وبجميع انواع القذائف المتفجرة والقذائف الصاروخية من قرية المشيرفة الواقعة تحتسيطرة تنظيم “داعش”.

ونزح معظم سكان القرية من كبار السن والاطفال والنساء الى القرى القريبة أو إلى مدينة المخرم وبعضهم استأجر بيوتاً والبعض الاخر استأجر غرفة في منزل مشترك دون أن تلتفت محافظة حمص او أياً من المنظمات الدولية او المحلية لهذا الوضع الانساني السيء.

وقال المواطن أحمد العلي لتلفزيون الخبر “إن شباب القرية الذين انخرطوا بمعظمهم في القتال مصممون على الدفاع عن قريتهم رغم ضعف الامكانيات المتوفرة لديهم ولن يغادروها في شتى الظروف”.

وأضاف أحمد العلي “تصدينا لعشرات المحاولات للهجوم على هذا المحور إلا أن الحملة الأخيرة التي يشنها تنظيم “داعش” هي الأشرس والأعنف”، مناشدا “نحن بحاجة الى مؤازرة لحماية قريتنا من السقوط بيد تنظيم داعش”.

عشرات القذائف المنهمرة كانت كفيلة بتدمير ثلث منازل القرية، وأدت لاستشهاد عدد من المواطنين واصابة آخرين قبل النزوح الذي يعد الثاني لهم، ولضعف الخدمات الطبية في هذه القرية المواجهة لخط الاشتباك مع تنظيم “داعش” فإن جميع الاصابات يتم نقلها الى مشفى المخرم الوطني أو إلى حمص (60 كم).

جدير بالذكر أنه يوجد في القرية غرفة مسبقة الصنع تعتبر نقطة طبية تفتح أبوابها ع “الهلة” والمياه تتوفر كل 10 أيام مرة ولوقت قصير والكهرباء “على أنحس” من المياه.

محمد علي الضاهر – حمص