رحلة في الجحيم .. أمريكي اختطف ابنة زوجته 20 عاماً وأجبرها على إنجاب 9 أطفال
لم يكتف رجل أميركي بالاعتداء على طفلة زوجته البالغة من العمر 10 سنوات، بل قام بخفطها لمدة 20 عاماً منذ عام 1997، وأجبرها على إنجاب 9 أطفال.
فبحسب موقع “سكاي نيوز”، “اعتاد بيت الذي كان عمره آنذاك 43 عاما معاملة والدة روزالين بقسوة وعنف شديدين، قبل أن تقرر الأخيرة الانفصال عنه بعد أعوام من القهر والعذاب”
فقرر في 31 كانون الثاني من عام 1997 خطف ابنتها روزالين التي أتمت عامها الثاني عشر، فترصد لها أمام مدرستها ليضعها بلمح البصر في سيارته ويمضى بها بعيدا منطقة مجهولة.
ولم تستطع الشرطة الأميركية أن تعثر على مكانهما بعد أن قدمت أمها بلاغاً بفقدان ابنتها، لتبدأ رحلة من الجحيم عانتها روزالين على مدى عقدين مع ذلك الكهل.
وتقول روزالين إن “خاطفها جال بها الكثير من المدن والبلدات في ولايات عديدة لإخفائها عن الأبصار، بل حتى أخذها إلى المكسيك أيضاً”.
وتابعت قصتها المأوساية: “أقام لي حفل زفاف مزيف ليقنعني أنني أصبحت زوجته وأن أمي قررت التخلي عني إلى الأبد، وأنها في نظر القانون فتاة هاربة من عائلتها ولست برهينة مختطفة”.
وعندما بلغت روزالين عامها الثالث عشر حملت، غير أن زوج والدتها السابق أجهضها عبر ضربها المبرح، ولكنها بعد ذلك أنجبت منه مرغمة 9 أطفال، إذ ولدت أولهم في عام 2000، وكانت وقتها في الخامسة عشر من عمرها.
وبالإضافة إلى الضرب والتعذيب، أجبرت روزالين وأولادها على التسول لكي يحوزوا لقمة عيش مرة تسد مرقهم، ناهيك عن شراء الخمر والمشروبات الكحولية للأب المجرم.
وبحلول أوائل عام 2016 ، كانت روزالين تبلغ من العمر 32 عاماً، وأتمت نحو عقدين بالخطف والتعذيب مع بييت، وأضحى طفلها البكر مراهقاً أتم 17 عاماً، بينما كان أصغر أطفالها لم يتجاوز 4 سنوات.
وكان ذلك العام بداية الفرج لانتهاء مأساة روزالين، بينما كانت تقف في الطابور في إحدى المتاجر، لاحظ زوجين وضعها الغريب والمأساوي وأن ثمة فارق كبير في السن في العمر، ومع تجاذب أطرف الأحاديث زادت هواجس ذلك الرجل وزوجته بشأن وجود أمر مريب.
وعندما لاحظ الخاطف ذلك حاول التملص سريعاً والخروج من المتجر مع رهينته، لكن الزوجين استطاعا معرفة سكنهما ليعرضا عليها لاحقا المساعدة، واستجمعت روزالين شجاعتها وقررت إنهاء حياتها المؤلمة، التي عانتها طويلاً لتذهب وتخبر الشرطة بما حدث لها، فيما توارى بييت عن الأنظار خوفا من اعتقاله.
وبمساعدة من السفارة الأميركية حصلت روزالين وأطفالها الثمانية على ملجأ مؤقت، بينما كان ابنها البكر سبقها في الهروب من الجحيم في وقت سابق، ولاحقاً استغرق الأمر مدة عام قبل اعتقال ذلك المجرم، الذي حاول دون جدوى التملص من جرائمه مدعياً أن “زوجته” روزالين امرأة كاذبة وتفتعل الروايات المزعومة بشان خطفها وتعذيبها.
وفي شباط 2020 قضت إحدى المحاكم بالسجن المؤبد مدى الحياة لبييت بعد إدانته بتهمة الخطف، كما حكم عليه بالسجن 30 عاماً لاقترافه جرائم جنسية، مما يعني أن الرجل البالغ من العمر 63 عاما سيموت غالبا في زنزانته وراء القضبان.
وعبرت روزالين عن سعادتها بالحكم، وتأمل أن تمضي قدماً في حياتها رغم إدراكها أنه من الصعب نسيان 20 عاما قضتهم في رعب لا مثيل له.
تلفزيون الخبر