هل يمكن الإصابة بفيروس كورونا مرتين؟
تعافى عدد كبير من المصابين بفيروس كوفيد- 19 ، حول العالم، وكانت كل نتائج الاختبارات التي أجريت لهم سلبية، ولكن في وقت لاحق تحولت نتيجة الاختبار لبعضهم إلى إيجابية، أي أنهم أصيبوا بالعدوى مجدداً.
ومع أن عدوى فيروس كورونا تشبه حالات البرد الشائعة والتي تؤدي عادة إلى خلق المناعة لدى المريض، لماذا ظهرت حالات إصابة جديدة لدى من شفي منه؟
يقول أخصائي الفيروسات في المعهد الإسباني الوطني للتكنولوجيا الحيوية، “لويس إنجوانيس”، بحسب موقع “بي بي سي”، أن “14% من المرضى الذين تعافوا من كوفيد -19 أصيبوا به ثانية، وهو يعتقد أنهم لم يصابوا بالعدوى ثانية، ولكنها حالة “ارتجاع” للفيروس”.
وأوضح إنجوانيس قائلا: “إن الإصابة بهذا الفيروس تخلق المناعة لدى الناس، ولكن رد فعل الجهاز المناعي ليس قوياً جداً لدى البعض، فعندما يبطئ رد فعل جهاز المناعة فإن بقايا الفيروس الكامنة في الجسم تعود من جديد”.
ونوه الأخصائي إلى أن “الفيروس يعيش في الجسم وبعض الأنواع يمكنها أن تبقى في الجسم لثلاثة أشهر أو أكثر”.
وأضاف: “عندما تتغير نتائج اختبار الفيروس لدى البعض من الإيجاب إلى السلب، فإن ذلك يفترض أنه طور مناعة ضد الفيروس، ولكن البعض منه يظل كامناً في الأنسجة التي لم تتعرض لدفاعات الجسم مثل الأعضاء الأخرى”.
وشرح إنجوانيس أن “هناك شيء آخر يثير اهتمام العلماء حول كوفيد-19 ، وهو المدة القصيرة التي تفصل بين التعافي والتحليل الإيجابي للمريض ثانية”.
بدوره أوضح الباحث بمعهد كارلوس الثالث الصحي في مدريد “إيزادورو مارتينيز” أنه “رغم كون الإصابة بعدوى فيروس كورونا مجدداً ممكنة، إلا أنه من الغريب حدوث ذلك بعد مدة قصيرة من التعافي”.
وتابع: “إذا لم تكن هناك مناعة دائمة، فإنه في الانتشار المقبل للوباء خلال عام أو اثنين، ستصاب مجددا بالعدوى، هذا أمر طبيعي”.
وأردف مارتينيز: “لكنه أمر نادر الحدوث لشخص أن يصاب بالعدوى من نفس الفيروس عقب شفائه مباشرة منه، كذلك وبحسب معرفتنا، فإن فيروس كورونا هذا لا يتغير كثيراً كفيروس الأنفلونزا”.
يذكر أن رجلاً يابانياً في السبعينات، كان أول حالة تسجل بعودة المرض بعد التعافي منه، حيث عانى بعد عدة أيام من ارتفاع جديد في درجات الحرارة، لتظهر نتيجة تحليله إيجابية مرة أخرى.