قصف تجار حلب لجيوب المواطنين لا يقل “ موتاً “ عن قصف المسلحين
تعيش مدينة حلب على وقع المعارك العسكرية وقذائف الموت التي يطلقها المسلحون المتشددون على أهلها من جهة ، ومن جهة أخرى يعيش الحلبيون تحت رحمة المستغلين وارتفاع الأسعار والمصاريف التي أرهقت كاهلهم
حلب مدينة الحياة والعاصمة الاقتصادية ومدينة التاريخ والعراقة والكرامة وغيرها من الصفات التي تشتهر بها، بات أهلها فريسة دسمة لتجار السوق السوداء وغيرهم من المستغلين، وسط صمت حكومي عما يجري فيها
قبيل عيد الفطر السعيد، يتزاحم الحلبيون في الأسواق لشراء بعض حاجياتهم ” وليس جميعها “، وترى في عيون معظمهم الحزن والانكسار والتعب لما آلت إليه حال هذه المدينة الاقتصادية، هكذا قال ” أبو عبدو ” أحد المواطنين لتلفزيون الخبر
وأضاف ” أبو عبدو ” تضاعفت أسعار السلع الغذائية والخضار والفواكه والألبسة وغيرها من المواد الموجودة في الأسواق، وبات من الصعب جداً تأمين كسوة كاملة لأسرة مكونة من 5 أشخاص وسطياً نظراً لتدني دخل المواطن بالمقارنة مع الأسعار
وتابع ” إذا حسبنا كسوة الولد الواحد من الملابس وسطياً حوالي 12000 ليرة سورية * 5 أطفال يساوي 60000 ليرة ودخل الفرد لايتجاوز 40000 ليرة شهرياً، كيف سيؤمن المواطنون معيشتهم حتى نهاية الشهر من طعام ومصروف أمبيرات وغيرها ”
من جانب آخر يعاني أهالي حلب من أزمة المحروقات وسط عجز مسؤولي المدينة عن تأمين الحلول المناسبة التي تكفل حفظ كرامة المواطن الحلبي وعدم استغلاله من تجار السوق السوداء، فضلاً عن سرقة المال العام كحالة سرقة المازوت التي تم كشفها مؤخراً وغيرها التي لم تكتشف