مدير مشفى خاص ينفي وفاة طفل خديج بسبب انقطاع الكهرباء في الكسوة
وقال د.كوساني إن “كل ما ذكر عن الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي هو عار عن الصحة، حتى أن وفاة الطفل حدثت في الساعة الثانية والنصف، بينما لم تكن الكهرباء مقطوعة في المستشفى”.
وأوضح أن “الأقسام الحيوية كالحاضنة، والعناية المركزة، وقسم العمليات، في المستشفى يتم وصلها على “UPS” بشكل دائم مما يمنع انقطاع الكهرباء عنها، إضافة إلى أن الحواضن متصلة على بطاريات لتجنب أي طارئ”.
ونفى د.كوساني، ما نشره أهل الطفل عن سبب الوفاة الناجم عن “نقص أكسجة”، بل أكد أن السبب هو “النزف الرئوي الصاعق، حيث أن الطفل ولد بوزن 1800 غرام، عن طريق جراحة قيصرية، الأمر الذي طور نزيف رئوي بعد 24 ساعة من ولادته بسبب الخداج الشديد، أي بسبب الولادة الباكرة قبل أوان الطفل، من 3 إلى 4 أسابيع”.
وتابع أن الطفل “بقي على المنفسة لمدة عشرة أيام وكان يعاني من نزف رئوي وقصور كلوي، وكانت عائلة الطفل على دراية بحالته التي تسوء، وعلى علم بالوفاة المتوقعة للطفل”.
ونفى د.كوساني كلام جد الطفل المتوفى الذي روى أنه “ذهب إلى المستشفى يوم الوفاة، ووجد أن الكهرباء مقطوعة، فعرض على مدير المستشفى إنزال بطارية سيارته، إلا أن الآخر أجابه “لا ندري كيف نوصلها”.
ووجه والد الطفل في وقت سابق، اتهامات للمستشفى ترجع سبب النزيف الرئوي لاستخدام نفخ الأوكسجين اليدوي للطفل، وحول هذا الخصوص، فسر الدكتور كوساني أن “إجراء ضخ الأوكسجين يدوياً عن طريق “الآمبو” هو إجراء طبي يتخذ في حال كانت إعدادات المنفسة عالية، ولا يسبب نزيف رئوي للطفل”.
ورفض والد الطفل المشاركة في البرنامج مرجعاً السبب إلى “تهديدات وصلته بتشريح جثة الطفل في حال خرج الأب وتحدث عن القضية”، مما دفعه لاختيار الصمت مقابل عدم إجراء التشريح.
وأجاب الطبيب بخصوص التهديدات، بأنه “اضطررنا أن نعرض على الأب إجراء تشريح لجثة الطفل للوصول للحل الفصل في حقيقة وفاة الطفل، نحن متأكدون أنها نتجت عن نزيف رئوي، بيما الوالد مقتنع أنها ناتجة عن نقص الأكسجة، وللوصول إلى السبب، يتخذ إجراء التشريح”.
وأضاف الطبيب أن “والد الطفل طور الوضع على منصات التواصل الاجتماعي من خلال توجيه التهم السابقة، عندما تبين أن فاتورة المستشفى عالية جداً، وإلا خلال الأيام العشرة السابقة كان يشكر الطاقم الطبي على العناية بابنه وهو على علم بوضعه الخطر، علماً أننا أخبرناه في وقت سابق في حال عدم وجود قدرة مالية، فإن مستشفيات الدولة قادرة على تقديم الخدمات اللازمة للطفل، إلا أنه رفض نقله وأصر على إبقاءه في مشفانا”.
وتابع “ووصلت كلفة الأيام الـ13 للطفل في المستشفى إلى “630 ألف ليرة سورية، كان الوالد دفع منهم 150 سلفة على الحساب، وتكفل عم الطفل بالباقي بعد حادثة الوفاة”.
الجدير بالذكر أنه وبحسب مدير المستشفى فإن وزارة الصحة أكدت عدم وفاة أي طفل أخر في مستشفى الأماني خلال العشرين يوماً الأخيرة.