طلاب جامعة الأندلس الخاصة يشتكون منع دخول الباصات إلى حرم الجامعة .. والأخيرة ترد
اشتكى عدد من طلاب جامعة الأندلس الخاصة للعلوم الطبية عبر تلفزيون الخبر، منع إدارة الجامعة دخول الباصات التي يتعاقدون معها إلى الحرم الجامعي، وعدم السماح لها بانتظارهم أمام كلياتهم خلاف السنوات الماضية.
واعتبر الطلاب أن “قرار الجامعة الأخير هو بمثابة ورقة ضغط عليهم، لإجبارهم على التسجيل في باصات النقل الخاصة بالجامعة”.
ورفض الطلاب في شكواهم “فرض الجامعة عليهم بشكل غير مباشر التسجيل مع نقلها الخاص”، لعدة أسباب أبرزها “التكلفة المادة العالية التي وصفوها بـ”الأسعار السياحية”، إضافة إلى تعامل سائقي تلك الباصات “بفوقية” معهم”.
وأشار الطلاب إلى أن “باصات نقل الجامعة تتقيد بخط سير محدد بمواقف معينة بعيدة عن منازلهم، ما يضطر معظمهم إلى استئجار سيارة أخرى لإيصالهم إلى تلك الباصات صباحاً، والعودة إلى منازلهم مساءً”.
وقالت طالبة صيدلة سنة خامسة فضلت عدم ذكر اسمها (خوفاً من عرقلة تخرجها) : “إن رسوم باصات النقل الخاصة بالجامعة تصل إلى 480 ألف في السنة، وهو رقم مرتفع جداً مقارنة بالباصات التي نتعاقد معها وتقلنا من منازلنا إلى الجامعة والعكس، حيث لا تتعدى رسومها 200 ألف ليرة”.
وتمنى الطلاب من الجامعة “مراعاة ظروفهم والتراجع عن مثل هذه الإجراءات التي تكلفهم أموالا إضافية لا مبرر لها، كذلك فإنها تضر بسمعتها، وإيجاد حل فوري خلال الساعات القادمة للمشكلة وإلا سيضطرون للتصعيد والاعتصام”.
وعن أسباب اتخاذ القرار الجديد، قال أمين جامعة الأندلس الخاصة، غسان رقية، لتلفزيون الخبر أن “الحرم الجامعي لم يعد قادراً بعد الآن على استيعاب باصات إضافية خاصة، حيث بلغ عدد باصات النقل المتعاقد معها 80 باص، إضافة إلى عدد من سيارات التاكسي المتعاقدة والتي تقل الطلاب المقيمين بالقرب من الجامعة”.
وتابع رقية أن “الجامعة لن تسمح بعد الآن بدخول باصات لا تتوفر معلومات لديها عن هوية أصحابها، خاصة بعد أن عبثوا في السنوات الماضية بحدائق الجامعة وحولوها لأماكن استجمام و”شرب أركيلة ومسكرات”، بالإضافة إلى تفوههم بكلام بازاري “شغل كراجات””، على حد وصفه.
وأضاف رقية أنه “لن يُمنح أصحاب تلك الباصات بطاقات أمنية تخولهم الدخول إلى الحرم الجامعي، خاصة أن جميع المواقف فيه مخصصة فقط لباصات الجامعة دون سواها”.
وبالنسبة لارتفاع أجور نقل الجامعة مقارنة بأجور الباصات الأخرى التي يتعاقد معها الطلاب، بيَّن رقية أن “السبب يعود لأصحاب الباصات الذين يطالبون بمبالغ كبيرة، باعتبار أن الجامعة تحرمهم من العمل خلال ساعات الدوام وبالتالي تستأجرهم طيلة النهار”.
وأشار رقية إلى أن “رسوم النقل الخاص بالجامعة تأتي نتيجة دراسة اللجنة التنظيمية والكادر الإداري الذي يتابع الموضوع”.
ولم يخفِ أمين جامعة الأندلس “استعداد الجامعة لرفع دعاوي قضائية بحق عدد من الطلاب الذين وصفهم بـ”مستثمري النقل”، ويؤمنون وسائل نقل للطلاب ويأخذون نسبة محددة، و”يحرضون زملائهم على الجامعة ومقاطعة نقلها الخاص”.
ودعا رقية الطلاب المحتجين إلى “الحوار ومناقشة المطالب بهدوء، بهدف التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف، وتوفر الراحة للطلاب”.
وتستوفي جامعة الأندلس من الطلاب بالإضافة إلى القسط السنوي، رسوم تسجيل وتأمين صحي وإنترنت وكتب بقيمة تتجاوز الـ100 ألف سورية، علماً أنها رفعت رسم إعادة المادة التي يرسب بها الطالب من 10 آلاف إلى 15 ألف ليرة سورية.
يذكر أن جامعة الأندلس الخاصة تأسست عام 2005 في منطقة القدموس بريف طرطوس، ويصل قسط التسجيل السنوي فيها لكلية الطب البشري إلى مليونين و980 ألف ليرة سورية، وطب الأسنان مليونين و266 ألف، والصيدلة مليون و980 ألف.
توفيق بيطار – تلفزيون الخبر