الرئيس المصري يقرّ أن ماجرى في سوريا منذ 2011 مخطط له ويقف الإرهاب وراءه
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن “ما حدث في سوريا كان مخططاً له حيث تم استخدام التنظيمات الإرهابية لتدميرها وتدمير عدد من دول المنطقة”، مشيراً إلى “استغلال الإرهاب لتحقيق أهداف سياسية بعيداً عن الشرعية الدولية”.
ونقلت وكالة “سانا” عن السيسي قوله في مداخلة له خلال فعاليات المؤتمر الوطني للشباب: إن “تكلفة استخدام الإرهاب لتدمير الدول ليست عالية وهو ما حدث في سوريا التي تعرضت للمخططات الإرهابية لتحقيق هذا الهدف”، لافتاً إلى أنه “تم استخدام الإرهاب لاستهداف سوريا وليبيا وتدميرهما”.
وبين الرئيس المصري أنه “لا يمكن لحرب تقليدية أن تدمر دولة كما يفعل الإرهاب مشبهاً ما يفعله الإرهاب بالدول بما يفعله مرض السرطان في جسم الإنسان”.
وقال السيسي: إن “الإرهاب كان “وسيلة ناجحة” لتحقيق الأهداف بتكلفة سياسية واقتصادية وعسكرية قليلة جداً وهذا ما حدث خلال ثمانينيات القرن الماضي”، مشيراً إلى أن “الإرهاب لم يكن لينتشر لولا تبني دول لهذه الظاهرة”.
وأوضح السيسي أن “العديد من الدول رفضت استقبال الإرهابيين الذين ينتمون إليها”، لافتاً إلى أن “ظاهرة الإرهاب الدولي “وحش خرج عن سيطرة من أطلقوه”.
وكان شغل منصب الرئيس الخامس لجمهورية مصر، محمد مرسي المنتمي لجماعة “الإخوان المسلمين” بعد “ثورة 25 يناير” وكان أول رئيس مدني منتخب للبلاد، وأول رئيس مصري يدعو “للجهاد في سوريا”.
واشتهر مرسي بمواقفه المؤيدة للإرهابيين في سوريا، ودعوته المصريين للذهاب “للجهاد”، ومطالبته بفرض منطقة حظر جوي في سوريا، وذلك خلال مؤتمر “الأمة المصرية لدعم الثورة السورية” الذي نظمه في 15 حزيران 2013.
وأعلن مرسي خلال المهرجان تأييده المطلق لما يسمى “الثورة” وقطع العلاقات مع سوريا وإغلاق سفارتها بالقاهرة وسحب القائم بأعمال السفير المصري من دمشق.
يذكر أن مصر تشهد حالياً انتشاراً للجماعات المسلحة وخاصة في سيناء شمال شرق البلاد حيث تواصل القوات المصرية منذ عدة سنوات ملاحقة تلك الجماعات والقضاء عليها.
تلفزيون الخبر