لماذا ينجو النباتيون من أمراض القلب؟
تعني النباتية بمفهومها العام الإعتماد على المصادر النباتية فقط في النظام الغذائي مع الابتعاد عن المصادر الحيوانية كاللحوم بأنواعها.
ويأتي تصنيف آخر للنباتية المعروف بـ”النباتية الصرفة” التي تعني الابتعاد عن كافة المنتجات الحيوانية والألبان والأجبان والبيض سواء في الغذاء أو ارتداء الأزياء المصنوعة من الجلود الحيوانية أو الفراء.
ويبين أطباء فريق “ميددوز”، لتلفزيون الخبر أن “الأشخاص المتبعين للحميات النباتية يحمون أجسادهم مقارنةً مع من يتناولون اللحوم”.
ويرجع السبب إلى “ميل النباتيين إلى استهلاك كميات أقل من الدهون المشبعة والكوليسترول والمزيد من الفيتامينات C و E ، والألياف الغذائية، وحمض الفوليك ك، والبوتاسيوم ، والمغنيسيوم، والمواد الكيميائية النباتية مثل الكاروتينات والفلافونويدات”.
ويشير الأطباء إلى أنه ينتج عن ذلك “انخفاض في الكوليسترول الكلي (LDL) والكوليسترول السيئ (LDL) ، وانخفاض ضغط الدم ، وكل هذه العوامل مرتبطة بطول العمر وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة”.
ويلفت الأطباء إلى أنه “لا توجد حتى الآن بيانات كافية تماماً لمعرفة كيف يؤثر النظام الغذائي النباتي على الصحة على المدى الطويل، لكن الأبحاث الموجودة بينت أن هناك دلائل لدى النباتيين تشير إلى قلة المخاطر المرتبة بالأحداث القلبية (مثل النوبة القلبية) والموت بسبب أمراض القلب.
وينوه الأطباء إلى “ضرورة الانتباه من الكربوهيدرات المكررة والنشويات مثل البطاطس والأرز الأبيض ومنتجات الدقيق الأبيض، كونها تسبب ارتفاع سريع في نسبة السكر في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكري (عامل خطر للإصابة بأمراض القلب).
الجدير بالذكر أنه في العالم العربي، لا توجد إحصائيات توثق أعداد النباتيين، لكن أعدادهم تزداد في المجتمعات الفتية على الرغم من صعوبة ذلك أحياناً في البيئة العربية، التي غالبا ما تربطها علاقة خاصة مع اللحومات والذبح والصيد والأضاحي الدينية، وطبيعة الأكل في مطابخ المنطقة المعتمد على اللحم.