الرعاف الأنفي.. أسبابه والطرق الصحيحة لإيقافه
يعد الرعاف (نزيف الأنف) عَرض شائع جداً، لكن نادراً ما يشير إلى مشكلة طبية خطيرة، فالأنف يحتوي على العديد من الأوعية الدموية الهشة التي تكون سهلة النزف.
ويشكل المناخ الجاف الخالي من الرطوبة، وفقاً لما أوضحه أطباء فريق “ميددوز”، لتلفزيون الخبر “السبب الأشيع للرعاف، ومن أسباب الرعاف إدخال جسم غريب إلى الأنف (عند الأطفال)، رض على الأنف (حادث سير، سقوط)، الهواء البارد، النف، التهاب الجيوب الأنفية، واستخدام مضادات التخثر”.
ويضاف إلى الأسباب السابقة “العطاس المتكرر، إدخال الأصبع في الأنف، أخماج تنفسية علوية، جرعات كبية من الأسبرين، ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات بتخثر الدم، مواد كيميائية مخرشة للأغشية المخاطية للأنف، ومرض السرطان”.
ويبين الأطباء أن “استخدام مضادات “الهيستامين” ومضادات الاحتقان التي توصف في حالات الحساسية و الرشح و مشاكل الجيوب، تؤدي إلى حدوث جفاف الأغشية المخاطية وبالتالي حدوث رعاف”.
ويشرح الأطباء أنه “يمكن تدبير الرعاف في المنزل غالباً من خلال القيام بضغط الجزء الطري من الأنف بحيث تغلق الفتحات تماماً لمدة عشر دقائق مع ميل الرأس للأمام قليلاً و التنفس من الفم، و تكرر في حال استمرار النزف”.
ويشير الأطباء إلى “ضرورة الانتباه إلى منع الاستلقاء أو إمالة الرأس للخلف كي لا يدخل الدم للبلعوم و منه للمعدة فيسبب تخريشها”.
ويعالج رعاف الأنف بالطريقة الصحيحة من خلال “تطبيق ضغط بارد على حواف الأنف، استخدام رذاذ مضاد احتقان للأنف، و إذا كان النزف متكرر بشكل ثابت، يقوم الطبيب بتخثير الأوعية الدموية بالأنف”.
وتتم الوقاية من حدوث الرعاف من خلال تجنب إدخال شيء في الأنف، المحافظة على رطوبة هواء المنزل، الانتباه لجرعة الأسبرين في حال تناوله، استخدام مضادات الاحتقان ومضادات الهيستامين باعتدال.
ويوصي الأطباء الأشخاص المعرضين للرعاف “بعدم حك الأنف باستمرار والحد من التدخين قدر الإمكان، وينصح بعدم قيام الشخص بالأعمال التي تسبب جهداً بدنياً عالياً، لمنع تكرار الحالة”.
يشار إلى أن حالة الرعاف تستوجب مراجعة الطبيب المختص واستشارته في حال استمرت لأكثر من ٢٠ دقيقة، أو إذا حصل بعده رض على الأنف يشير إلى كسر فيه أو بالجمجمة، أو في حال ترافقه مع شعور بالضعف والدوار وصعوبة في التنفس.