ما حقيقة انهيار الدوامة القطبية وانعكاساتها على طقس شرق المتوسط؟
تداولت صفحات مهتمة بالطقس أخباراً عن انهيار الدوامة القطبية، وما سينتج عن ذلك من انعكاسات على واقع الطقس، فما هي الدوامة القطبية، وما تأثيراتها على منطقة شرق المتوسط خلال الفترة القادمة؟.
قال رئيس مركز التنبؤ المركزي في المديرية العامة للأرصاد الجوية، شادي جاويش، لتلفزيون الخبر، إن “الدوامة القطبية عبارة عن نظام ضغط منخفض يتشكّل في منطقة القطبين بسبب التبريد الشديد، إذ تتلقى هذه المناطق أقل كمية من الطاقة القادمة من الشمس”.
وأوضح “جاويش”، أن “تتكوّن الدوامة القطبية من تيار هوائي قوي يدور حول القطبين، يعمل على الاحتفاظ بالهواء البارد بالقرب من المنطقة القطبية ويمنع وصوله للعروض الأدنى”.
تأثير الدوامة القطبية على الطقس
وحول تأثيراتها، أجاب “جاويش” أنه “عندما تضعف الدوامة القطبية تسمح للكتل الهوائية الباردة بالتقدّم نحو العروض الأدنى، بالتالي أجواء شديدة البرودة في أوقات قصيرة”.
وتابع الراصد الجوي “ومع توفّر الرطوبة اللازمة تؤدّي إلى هطولات ثلجية ضخمة، وهذا عادةً يحدث عند الانتقال إلى الفصول الأكثر دفئاً (نهاية الشتاء وبداية الربيع)”.
ماذا عن المؤشرات الحالية؟
بيّن “جاويش” أن “هناك انقسام للدوامة لكن تأثيرها حالياً محدود ضمن شمال القارة الأمريكية، وقد تتسبب بعواصف ثلجية في مناطق كندا وشمال الولايات المتحدة الأمريكية، بينما لا توجد مؤشرات حالية بالتأثير على منطقة شرق المتوسط على الأقل خلال الأسبوعين القادمين”.
وأضاف الراصد الجوي، أنه “سوف تتم مراقبتها خلال هذه الفترة لمعرفة تطوّر طقس بلاد الشام في الفترة القادمة”.
الجدير ذكره أن “كتلة هوائية قطبية المنشأ تؤثّر على منطقة شرق المتوسط وبلاد الشام نهاية الأسبوع القادم”، بحسب “جاويش”.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر
