“رئتك من رئة مدينتك”.. ماراثون توعوي في مدينة اللاذقية للمحافظة على البيئة
انطلق صباح السبت في مدينة اللاذقية الماراثون التوعوي البيئي “رئتك من رئة مدينتك” من دوار الأزهري وصولاً إلى ساحة المحافظة، وذلك احتفالاً بيوم البيئة العالمي.
واللافت في الماراثون الذي شاركت فيه فئات عمرية مختلفة أنه ضم شريحة واسعة من الأطفال الذين استهدفتهم مديرية ثقافة الطفل بهذا الماراثون بهدف تنشئة جيل جديد يكون على قدر كبير من الوعي البيئي تجعله يعمل من اجل بيئة أكثر استدامة.
عن سبب مشاركته في الماراثون، قال الطفل جاد (8سنوات) لتلفزيون الخبر: “جئت لأقول نعم لبيئة نظيفة خالية من التلوث، ولأدعو جميع الأطفال إلى المحافظة على نظافة مدينتهم وعلى الأشجار ورمي القمامة في أماكنها المحددة لنحيا حياة صحية من دون أمراض”.
وقال الطفل عمار (11عاماً): “شاركت في الماراثون لأقول “ايدي بايدك” حتى نجعل مدينتنا نظيفة ونزرع الأشجار والورود في كل مكان لكي نتنفس الأوكسجين”.
وقال ناصر حسن أحد المشاركين في الماراثون: “موضوع البيئة يهم الجميع لأنه ينمي الثقافة لدى الجيل الجديد وأفراد المجتمع كافة، كما يعزز الحالة البنيوية بالتوافق مع البيئة الجميلة للمحافظة”.
ونوهت الطالبة الجامعية ريم “بأهمية الماراثون لأنه يدعو المواطنين إلى الاهتمام بموضوع البيئة والرياضة لأنهما عاملان مشتركان للمحافظة على صحتنا وصحة أبنائنا بالإضافة للمحافظة على جمال مدينتنا”.
بدوره، قال مدير ثقافة اللاذقية مجد صارم لتلفزيون الخبر: ” يهدف الماراثون الذي نظمته مديرية ثقافة الطفل في وزارة التربية بالتعاون مع مديرية ثقافة اللاذقية إلى تعزيز وعي المجتمع بكل شرائحه بقضايا البيئة”.
وأوضح صارم أن الماراثون يأتي كجزء من فعاليات احتفالية “فرح وبحر” التي تقام حالياً في دار الأسد للثقافة في مدينة اللاذقية”.
وبيّن صارم أنه “شارك في الماراثون فئات عمرية مختلفة وخاصة الأطفال وجمعيات أهلية ومنظمات شعبية”، منوهاً “بالتعاون الذي قدمتها كل من مديريات السياحة والشؤون الاجتماعية والعمل والزراعة والبيئة”.
وأضاف صارم: “تم تزيين الأشجار على طول خط الماراثون من دوار الأزهري إلى ساحة المحافظة بالسلل الكرتونية التي كتبت عليها عبارات توعوية تدعو للحفاظ على الشجرة وعدم قطعها والحفاظ على النظافة”.
ولفت صارم إلى أن “الشريحة العمرية المستهدفة من وراء الماراثون وفعالية “فرح وبحر” هي الأطفال لأنهم اللبنة الأساسية في المجتمع وعماده”.
وأكد صارم أن “المراكز الثقافية في عموم المحافظة تقدم أنشطة ثقافية متنوعة خاصة بالأطفال”، مشيراً إلى “إقامة مهرجان خاص بالأطفال في ثقافي جبلة”.
وتابع صارم: “لا تقتصر الأنشطة الثقافية على المدن بل سيتم تنشيط المراكز الثقافية في ريف المحافظة من أجل إيصال الأفكار التوعوية لجميع الأطفال وخاصة أولئك الذين لا يستطيعون التوجه نحو المدينة”.
يذكر أن فعالية “فرح وبحر” في دار الأسد للثقافة الأربعاء الماضي، وتضمنت محاضرات توعوية بيئية وورش عمل حول تدوير النفايات وكيفية الاستفادة منها بالإضافة إلى التوعية حول أهمية النظافة وزراعة الشجر والورود داخل الحدائق التي يوجد فيها مساحات إسمنتية.
صفاء إسماعيل – تلفزيون الخبر – اللاذقية