اندماج بين شركتي “فيات” و”رينو” لإنشاء أكبر شركة سيارات في العالم
عرضت شركة “فيات كرايسلر” اندماجاً متكافئاً مع شركة “رينو”، الاثنين 27 أيار، في مسعى لمجاراة تكاليف التغيرات التكنولوجية والتنظيمية بعيدة المدى عبر إنشاء ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم.
وذكرت وكالة “رويترز” أنه “في حالة نجاح هذا الاندماج فإن التحالف الذي ستتجاوز قيمته 35 مليار دولار سيغير مشهد القطاع لشركات تصنيع السيارات المنافسة مثل “جنرال موتورز” و”بي.إس.إيه” صانعة “بيجو”، والتي أجرت في الآونة الأخيرة محادثات غير باتة مع “فيات كرايسلر”.
ومن المقرر مناقشة خطة المجموعة الإيطالية الأمريكية، التي وُضعت عليها اللمسات النهائية في محادثات مع رينو، في اجتماع لمجلس إدارة الشركة الفرنسية الاثنين.
ورحب المستثمرون بالمخطط الذي يقود إلى شركة صناعة سيارات تنتج أكثر من 8.7 مليون سيارة سنوياً ويهدف إلى وفورات بخمسة مليارات يورو (5.6 مليار دولار) سنوياً، وارتفعت أسهم الشركتين بشكل كبير.
وبحسب “رويترز”، ستحتل الشركة الجديدة المرتبة الثالثة في صناعة السيارات عالمياً خلف “تويوتا” اليابانية و”فولكسفاجن” الألمانية.
بينما حذر المحللون من تعقيدات كبيرة تشمل تحالف “رينو” القائم مع “نيسان” ودور الدولة الفرنسية باعتبارها المساهم الأكبر في “رينو” والمعارضة المحتملة من الساسة والعمال لأي تخفيضات.
وتعتبر “كرايسلر” من شركات الأعمال عالية الربحية في أمريكا الشمالية من خلال شاحناتها “رام” وعلامتها “جيب”، لكنها خسرت أموالاً في الربع الماضي في أوروبا، حيث تعمل أغلب مصانعها بأقل من خمسين بالمئة من طاقتها وربما تعاني بسبب قيود جديدة تتعلق بالانبعاثات.
في المقابل، كانت “رينو” أحد المبادرين بالتحول نحو السيارات الكهربائية، إلى جانب تطويرها تكنولوجيا محركات ذات كفاءة عالية نسبياً في استخدام الوقود وحضور قوي في الأسواق الناشئة، لكن دون أعمال في الولايات المتحدة.
تلفزيون الخبر