معبد عين دارة الأثري.. وآثار الأقدام الضخمة على بابه
في قرية “عين دارة”، إلى الجنوب من مدينة عفرين بنحو 8 كم، يوجد معبد أثري، يعود تاريخه إلى 1300 ق.م، مبني من حجر البازلت الأسود , يقال إنه خصص للآلهة عشتار آلهة الخصب .
على مدخل هذا المعبد، توجد أثار مطبوعة لأقدام بشرية لافتة للنظر، بسبب قياساتها الكبيرة، ولم تجد البحوث الأثرية تفسيرا كاف لوجودها، واكتفى البعض بالتنويه الى أنها طقوس دينية.
وتشير صفحة “التراث السوري”، المعنية بالمواقع الأثرية السورية، إلى أن “وجود هذه الأقدام يعود إلى عادة تراثية يعرفها ويمارسها أغلب السوريين منذ القدم إلى وقتنا هذا، ألا وهي الدخول إلى بيت لأول بالقدم اليمين”.
ويعتقد السوريون أنه عند الدخول إلى المنزل لأول مرة، يفترض أن نخطو أول خطوة بالقدم اليمين، لجلب الحظ أو لطلب أمنية ما.
ونجد في معبد عين دارة شيء مشابه، في العتبة الأولى موجود دعسة القدمين معاً، وفي العتبه الثانية دعسة القدم اليسرى وكليهما خارج المعبد ثم نرى دعسة القدم اليمنى في عتبة المصلى داخل المعبد.
ويعتبر بعض الباحثين أن هذه الدعسات هي تعليمات محفورة على الأرض توضح للمصلين أو لزوار المعبد طريقة أو قواعد الدخول، أي الرجل اليمنى أولاً، أي أول دعسة في داخل المعبد يفترض أن تكون بالرجل اليمنى.
ويفسرها البعض الآخر بطريقة أخرى، حيث أنه في أيامنا هذه نضع إشارات ودلائل للآخرين للوصول إلى مكان معين، وربما القدماء استخدموا طبعات الأقدام كدليل للوصول إلى مكان أو شيء معين ، إلى مكان وجود الآلهة مثلا للصلاه والعباده.
ويعود تاريخ بناء المعبد إلى الحقبة الآرامية، و اشتهر بضمه أسودا بازلتية ضخمة، ولوحات حجرية عليها منحوتات.
وفي شباط عام 2018 ، قامت قوات الاحتلال التركي بقصف المعبد، الذي يقع على تلة قرية عين دارة، وتحولت المنحوتات الحجرية التي كانت تزين الجدران إلى ركام، ولم يبق من أحد الأسود البازلتية إلا مخالبه.
تلفزيون الخبر