وفاة سبعة أطفال نتيجة البرد القارس في مخيم الهول بريف الحسكة
ارتفع عدد الأطفال الذين توفوا بسبب البرد في مخيم الهول للنازحين السوريين والعراقيين على الحدود العراقية، إلى سبعة أطفال، في مأساة تعبر عن الوضع الادإنساني السيء للمخيم.
وتوفي الطفل العراقي إبراهيم جاسم إبراهيم، البالغ من العمر سنة ونصف، نتيجة البرد القارس في مخيم الهول شرقي الحسكة، ليرتفع عدد الأطفال إلى سبع أطفال توفوا بسبب البرد.
وأفادت مصادر خاصة في الحسكة لتلفزيون الخبر بـ “وفاة المواطنة العراقية جنان غضيب حنفوش، 33 سنة، متأثرة بإصابتها بشظايا نتيجة قصف طيران “التحالف الدولي” بقيادة أمريكا في المشفى الوطني بمدينة الحسكة بعد نقلها إليها بعد وصولها لمخيم الهول”.
وتابعت المصادر “يعاني آلاف النازحين السوريين و اللاجئين العراقيين من الظروف المعيشية والبرد القارس وقلة الغذاء، بسبب الإهمال الكبير من قبل القائمين على المخيم والمنظمات الدولية”.
وكان حريق نشب بسبب مدفأة “الكاز” في إحدى خيام مخيم الهول في قسم ما يسمى “المهاجرات”، أودى بحياة الطفلة “براءة حبيب طرابلسي” 7 سنوات، وأصاب 5 أشخاص آخرين بحروق متفاوتة.
وجاء ذلك بعد أسبوع من وفاة الطفلة “إسراء حمزة” 9 أشهر، في حريق التهم خيمة عائلتها في المخيم ذاته ولنفس السبب، أي المدافئ التي توزعها المنظمات الدولية للنازحين.
وتم إسعاف أكثر من 25 طفلاً من المخيم إلى مشافي مدينة الحسكة لتلقي العلاج، نتيجة إصابتهم بأمراض مختلفة ناتجة عن “سوء التغذية”، كما توفي طفل حديث الولادة نتيجة الظروف الصحية السيئة.
ويتزامن ذلك، مع زيادة كبيرة في أعداد النازحين السوريين واللاجئين العراقيين القادمين من ريف دير الزور الشرقي، بعد تقلص المساحات التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” هناك.
ووصل مخيم “الهول” مؤخرا أكثر من 18 ألف نازحا، وفق ما أعلنت “الإدارة الكردية” المشرفة على المخيم، الذي تحميه و تديره قوات “الاسايش”.
ويعاني مخيم الهول شرقي الحسكة من ظروف معيشية وإنسانية صعبة جداً، ويبلغ عدد القاطنين فيه أكثر من 40 ألف شخصاً، علما أنه يضم مكاتب لعدد من المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية و الخيرية.
ويعاني المخيم من الاكتظاظ خصوصاً بعد نقل جزء كبير من النازحين من مخيم العريشة جنوب الحسكة إليه.
وكان المخيم، الذي تم إنشاؤه من قبل الأمم المتحدة بالتنسيق مع الحكومة السورية في أوائل عام 1991، إبان حرب الخليج، على المشارف الجنوبية لبلدة الهول، ويوفر ملاذاً لما لا يقل عن 15،000 لاجئاً من العراق.
وأعيد افتتاح المخيم لاحقاً كأحد ثلاثة مخيمات على الحدود السورية العراقية، عندما طردت قوات الاحتلال الأمريكي في العراق آنذاك بالقوة آلاف الفلسطينيين، بما في ذلك أولئك الذين طردوا من الكويت إبان حرب الخليج 1991.
عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة