وفاة طفلة بانفجار مدافئ المازوت الرديء في الحسكة.. وشعبة الحروق لم ترَ النور بعد
توفيت الطفلة دلفين صالح كوتي، البالغة من العمر سنة و نصف، وأصيب شقيقها الطفل مظلوم صالح كوتي بحروق شديدة، نتيجة انفجار مدفأة مازوت في منزلهما ببلدة تل تمر في الحسكة.
وذكر مراسل تلفزيون الخبر في الحسكة أنه “تم إسعاف الطفلين إلى دمشق، عبر مطار القامشلي، لعدم وجود قسم مخصص لمعالجة الحروق في محافظة الحسكة”.
كما احترق منزل المواطن ماجد إبراهيم عيسى بشكل كامل مع محتوياته، في شارع الغزل بجانب مدرسة ابن أثير بحي العزيزية بمدينة الحسكة، نتيجة احتراق مدفأة للمازوت دون وقوع خسائر بشرية.
وسبق الحادثتان حوادث مشابهة في عدد من مدن ومناطق محافظة الحسكة، خصوصاً مع قدوم فصل الشتاء، والسبب واحد انفجار مدافئ المازوت، التي تعتمد على المحروقات المكررة محلياً، والتي تعد من الأنواع السيئة وغير السليمة صحياً.
وكان مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة ورئيس مجلس الإنعاش السوري، الدكتور توفيق حسابا، قال لتلفزيون الخبر في نهاية عام 2017، إن “شعبة الحروق ستكون جاهزة لاستقبال الحالات المرضية خلال الربع الأول من عام 2018، بعد تجهيزها بكامل التجهيزات و المستلزمات الضرورية للعمل و المعالجة ضمن الهيئة العامة لمستشفى القامشلي الوطني”.
وجاء تصريح المسؤول في وزارة الصحة خلال دورة التوعية التي أقامتها الوزارة للعاملين بالقطاع الصحي، لإتقان مهارات التعامل مع مرضى الحروق بموقع الحدث من خلال التوعية والوقاية و الإجراءات التي يمكن للمسعف اتخذاها، في الهيئة العامة لمستشفى القامشلي.
من جهته، أوضح مدير عام الهيئة العامة لمستشفى القامشلي الوطني، الدكتور عمر العاكوب، لتلفزيون الخبر أن “ارتفاع حالات الحروق في المنطقة خلال السنوات الماضية، والتي تجاوزت 4000 حالة، نتيجة استخدام الطريقة البدائية في تكرير النفط الخام المسروق من قبل التنظيمات المسلحة في أرياف الحسكة”.
يذكر أن جميع مشافي محافظة الحسكة العامة والخاصة لا تتضمن شعبة لمعالجة الحروق، خصوصاً الخطرة منها، ما يضطر الأهالي للسفر إلى دمشق أو حلب للمعالجة في مشافيهما، علما أن هناك الكثير من الحالات التي توفيت نتيجة شدة الحروق أو النقل الخاطئ.
يشار إلى أن عدد حالات الحروق التي استقبلتها الهيئة العامة لمستشفى القامشلي الوطني، خلال عام 2018، وصلت إلى 570 حالة.
تلفزيون الخبر