للمرة الثالثة .. الاحتلال يُفجـر منزل “خنساء فلسطين”
فجرت قوات الاحتلال الصهيوني فجر السبت 15 كانون الأول، منزل عائلة “أبو حميد” داخل مخيم الأمعري وسط مدينة رام الله المحتلة، بعد تفخيخ المبنى واعتقال تاسع أبناء “أم ناصر- لطيفة أم حميد” الملقبة بـ”خنساء فلسطين”.
وذكرت وكالات فلسطينية أن “جنود الاحتلال حاصروا مبنى العائلة المكون من أربعة طوابق، قبل أن تقوم بإخلاء المعتصمين داخله خلال ساعات ليل الجمعة، والاعتداء عليهم بالضرب ورش غاز الفلفل في وجوههم، واستخدام الصعق بالكهرباء، إضافة لاعتقال العشرات منهم”.
وصرحت “أبو حميد” (72 عاماً) لصحف عالمية وعربية، أن “منزلها فداء لفلسطين، وهناك ثأر طويل لم ينته بينها وبين نتنياهو، وهي لن تغادر منزلها حتى وإن هدمه الاحتلال مراراً وتكراراً، ستنصب خيمة بجانبه وتعيش بها”، مضيفةً “هذه الأرض لنا، وطالما هناك احتلال سنقاومه”.
يشار إلى أن السيدة “أم ناصر” لديها تسعة أبناء، خمسة منهم محكومون في سجون الاحتلال حكماً مؤبداً منذ انتفاضة الـ2000، كان آخرهم “إسلام أبو حميد” (32 عاماً) متهماً بإلقاء لوح رخامي على جندي “إسرائيلي” مما أدى لمقتله” خلال أيار الماضي.
واستشهد أحد أبنائها برصاص الاحتلال سنة 1994، العام ذاته الذي هدم فيه منزل العائلة لأول مرة، ليتكرر الهدم سنة 2003 انتقاماً من العائلة.
وكانت مدينة رام الله والبيرة شهدت حصاراً منذ يوم الخميس، بعد العملية التي استهدف فيها “إسرائيليين” للمرة الثالثة خلال كانون الأول، ليصل عدد المصابين الفلسطينيين خلال اليومين الأخيرين 70 فلسطيني، تختلف درجة الإصابة، نظراً لاستخدام العدو الرصاص المطاطي والحي في المواجهات.
ويقيم في الضفة الغربية حوالي 2.5 مليون فلسطيني، إلى جانب 400 ألف مستوطن “إسرائيلي”.
تلفزيون الخبر