القادة الأوروبيون يقررون من لندن مواصلة الحرب في أوكرانيا

قرر حوالي 15 قائداً أوروبياً الأحد من لندن استمرار دعم أوكرانيا وتعزيز تسليحها خلال حربها ضد روسيا ووضع خطة للدفاع عنها.
وشارك في القمة التي دعت إليها بريطانيا كل من زعماء فرنسا وألمانيا وكندا وبولندا وإيطاليا إلى جانب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي فضلاً عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته ورئيسي المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي أورسولا فون دير لايين وأنطونيو كوستا.
وحاول حلفاء كييف توحيد صفوفهم إلى جانب أوكرانيا والعمل على إبقاء الولايات المتحدة إلى جانبهم بعدما ظهر مؤخراً من تقارب أمريكي روسي.
وقال رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر بحسب وسائل إعلام إن “عدداً من الدول تريد المشاركة في ائتلاف للنوايا للدفاع عن اتفاق السلام في المستقبل وعلى أوروبا التي تمر بلحظة تاريخية لا تتكرر إلا مرة في كل جيل بالنسبة لأمنها تحمل العبء الأكبر لكن من أجل دعم السلام في قارتنا والنجاح في ذلك يحب أن يحظى هذا الجهد بدعم قوي من الولايات المتحدة”.
وأعلن “ستارمر” عن 1.6 مليار جنيه إسترليني لتمويل الصادرات البريطانية مما يسمح لأوكرانيا بشراء أكثر من 5000 صاروخ دفاع جوي وفق قوله تضاف إلى 2.2 مليار جنيه إسترليني كقرض لأوكرانيا تم تقديمه السبت.
واقترحت باريس ولندن هدنة جزئية لمدة شهر في أوكرانيا وبحسب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فإن الهدنة “تشمل الجو والبحر ومنشآت الطاقة ومن فوائد هذه الهدنة التي لا تشمل العمليات البرية أن بالإمكان تقييم تطبيقها فيما الجبهة تمتد على مسافات واسعة”.
وطالب “ماكرون” الدول الأوروبية بأن “ترفع إنفاقها الدفاعي إلى ما بين 3 و3,5% من إجمالي الناتج المحلي، في مواجهة تبدّل السياسات الأمريكية في عهد ترامب” بينما اعتقد وزير خارجيته جان بارو أن “إعادة الحوار بين الرئيسين ترامب وزيلينسكي ممكنة”.
بدورها شددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على ضرورة توافر ضمانات أمنية دولية لأوكرانيا لوضعها في موقف قوة وتحصين نفسها معلنة عن عرضها لخطة “إعادة تسليح أوروبا” خلال القمة الخاصة للاتحاد الأوروبي المقررة في بروكسل.
ونوه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته إلى أن “المزيد من الدول الأوروبية سترفع اتفاقها الدفاعي وعليها تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا”.
واعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس أن “أوكرانيا ضحية العدوان الروسي وهذه الحقيقة لا تتزعزع بالنسبة لنا” فيما أكد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إنه “في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجب توجيه رسالة مفادها أن الغرب لا ينوي الاستسلام أمام الابتزاز والعدوان”.
وزاد التخوف الأوروبي من مصير أوكرانيا في حربها مع روسيا بعدما ارتفع منسوب الضغط الأمريكي على “زيلنسكي” حيث ألمح مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز إلى ضرورة أن يغادر “زيلنسكي” منصبه بقوله “نحتاج إلى قائد قادر على التعامل معنا والتعامل مع الروس في وقت ما وإنهاء هذه الحرب”.
ورد الرئيس الأوكراني على تصريحات “والتز” أنه “لن يكون من السهل استبدالي نظراً إلى ما يحدث ونظراً إلى الدعم الذي أحظى به”.
يذكر أن العلاقات الأمريكية الأوكرانية ساءت منذ مجيء دونالد ترامب إلى السلطة وبلغت ذروة السوء بعد المشادة الكلامية بين “ترامب” و”زيلنسكي” في البيت الأبيض قبل أيام.
حيث وصف “ترامب” نظيره “زيلنسكي” بأنه غير مستعد للسلام ووضع بلاده في ورطة ولايمكن له الانتصار في الحرب وعليه أن يكون ممتناً ويوافق على وقف لإطلاق النار وأنه لا يمتلك أوراق للعب إلا بفضل الولايات المتحدة ولولا أمريكا لخسر الحرب في يومين.
تلفزيون الخبر