كاسة شاي

عن “أم أحمد بلاليش”.. “سيدة الكوميديا” العتيقة في ميلادها

لم تكن تتوقع الفنانة السوريّة، الدمشقية، سامية الجزائري التي يصادف يوم 25 تشرين الثاني من عام 1946 ذكرى ميلادها أن تكون واحدة من نجمات الكوميديا السوريّة يوماً ما، وهي التي لم تسعَ لدخول هذا المجال، لاسيما وأنها ليست خريجة المعهد العالي للفنون المسرحيّة، بل دخلت التمثيل بالصدفة، وفق مابينت سابقاً في إحدى لقاءاتها التلفزيونية.

وبينت الجزائري حينها أن “المخرجة السورية قسمت طوزان تعرفت عليها، في الستينات، و لفتتها شخصيتها، فعرضت عليها أن تمثل معها في أحد الأعمال، فوافقت الجزائري وقالت حينها “أي بْمَثّل شو خايفة منك”؟!

لتدخل بذلك الجزائري عالم التمثيل عام 1963 في تمثيلية اجتماعية حملت اسم “أبو البنات” والتي كانت مدتها ربع ساعة أدت فيها دور ممرضة، وبعد ذلك عملت في المسرح العسكري كموظفة لعدة سنوات، إلى أن توالت أعمالها و نجاحاتها وأصبحت من أبرز الممثلات السوريات في أداء أدوار الكوميديا، إضافة إلى دور الأم والجدة.

وبالرغم من تجسيدها العديد من الأدوار التي أخذت فيها دور الأم لم تختبر الممثلة السورية ​سامية الجزائري​ شعور الأمومة في الواقع، حيث بقيت “سيدةالكوميديا” كما يلقبها الكثيرون عزباء ولم تتزوج طيلة حياتها.

حصدت سامية الجزائري في مسيرتها الفنية العديد من النجاحات وخصوصاً في أدوارها الكوميدية التي جسدتها، حيث لمع نجمها في سلسلة “مرايا” التي قدمتها مع الممثل ياسر العظمة، وفي شخصيات “بوران، إم أحمد بلالايش وفردوس بسلسلة 5 و 6 و 7 نجوم”.

ولاقت شخصية “أم محمود” في مسلسل “يوميات جميل وهناء 1 و 2″، شهرة كبيرة بين جمهور الجزائري السوري والعربي، إضافة إلى غيرها من الأعمال التي جمعتها بنجوم الدراما في سوريا كالممثل دريد لحام في مسلسل “أبو الهنا” حيث جسدت دور والدته.

كما لم يخلُ تاريخ سامية الجزائري الفني من أدوار درامية بحيث أثبتت نجوميتها وأنه لايمكن وضعها في قالب واحد، فلعبت أدواراً مميزة في ليالي الصالحية، أيام شامية، الغربال، وأهل الراية.

وشاركت الجزائري في مشوارها الفني في العديد من الأعمال السينمائية في مصر وسوريا منها: مقلب حب، رحلة حب، المغامرة، صح النوم، غابة الذئاب، زواج على الطريقة المحلية، سمك بلا حسك، كفرون.

كما أثبتت وجودها في العديد من الأعمال الإذاعية مثل: حكم العدالة، الموت خنقاً، أنا وزوجتي وخمسة بعيون الشيطان، يا لطيف شو شوب، إذاعة الساعة، أفكات خانم تحييكم من استديو 26، روزناما خانم.

وكان للمسرح أيضاً نصيباً من أثرها حتى لو كان أثراً واحداً لكن بصمته لم تغيبها السنين، حين أطلت في مسرحية “غربة” التي قدمتها في العام 1984 إلى جانب العديد من الممثلين ومنهم: دريد لحام، نهاد قلعي، ياسر العظمة، عمر حجو، صباح الجزائري.

وكُرِمَت سامية الجزائري عبر مشوارها الفني الحافل بعدد من الجوائز والتكريمات منها (أفضل ممثلة صاعدة 1967 “إذاعة دمشق” تكريم عن دورها في مسرحية غربة 1984).

إضافة إلى (تكريم من مهرجان القاهرة عن دورها في فيلم كفرون عام 1990، وأفضل ممثلة عربية عن دورها في مسلسل عيلة 6 نجوم عام 1996 “مهرجان التلفزيون العربي السوري).

كما حصدت جائزة (أفضل ممثلة عربية عن دورها في مسلسل عيلة 7 نجوم 1997 “مهرجان التلفزيون العربي السوري، وأفضل ممثلة عربية عن دورها في مسلسل يوميات جميل وهناء عام 1997 “مهرجان قرطاج).

وكرمت الجزائري عن (دورها في مسلسل ليالي الصالحية عام 2004 “مهرجان قرطاج، وعن دورها في مسلسل الحوت عام 2008 من “مؤسسة دبي للإعلام”، إضافة إلى تكريمها عن كافة أعمالها الفنية عام 2008 “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون”).

يذكر أنه لاحقت الجزائري الكثير من الشائعات عن وفاتها لتؤكد هي في المقابل نفي تلك الشائعات وأنها بصحة جيدة،
كما تعد الجزائري أحد أفراد عائلة دمشقية عريقة وفنية، مع أختيها الممثلتين صباح ونبال الجزائري.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى