الدفاع الروسية: لا جدوى من تطبيق الهدنة في سوريا من طرف واحد
قال الفريق سيرغي رودسكوي رئيس إدارة العمليات لدى هيئة الأركان العامة الروسية إن واشنطن وفصائل المعارضة السورية لم تنفذ أي بند من بنود اتفاق جنيف الأخير حول الهدنة في سوريا.
وأضاف رودسكوي” الأهم بين الالتزامات التي لم تنفذها الولايات المتحدة و”ما يسمى بالمعارضة السليمة الخاضعة لها”، عدم الفصل ما بين المعارضة “المعتدلة” و”جبهة النصرة”، فيما الأنكى من ذلك أننا شاهدون على انصهار فصائل المعارضة “المعتدلة” و”جبهة النصرة” في بوتقة واحدة وتحضيرهما معا لهجمات مشتركة”.
وأوضح” ردا على اتهامات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الباطلة حول قصف الطيران السوري العشوائي، أؤكد أنه لا الطيران السوري ولا الطيران الروسي لم يستهدفان طيلة أسبوعين أي منطقة شملتها اتفاقات جنيف، ولم يبرز أحد لنا أي دليل يثبت هذه الادعاءات”.
وأكد أن الجانبين السوري والروسي، نفذا جميع التزاماتهما في إطار اتفاقات جنيف التي لم تفصح عنها روسيا حتى الآن تلبية لطلب من واشنطن، معتبرا أنه لا جدوى من التزام دمشق وحدها بالهدنة، فيما يخرقها المسلحون.
وأعاد إلى الأذهان أن الجيش السوري من جهته، سحب آلياته ومعداته الثقيلة من محيط الكاستيلو وعاد مرتين، إثر استفزازات المسلحين.
وأشار إلى أن المشاكل التي تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب ناجمة عن عدم انسحاب فصائل المعارضة الخاضعة للولايات المتحدة عن محيط الكاستيلو، وتخلفها عن تجهيز الحاجز المتفق عليه على طريق الكاستيلو وتسليمه للهلال الأحمر السوري كما نصت اتفاقات جنيف.
وأشار إلى أن المعارضة انتهكت الهدنة 300 ومرتين منذ سريانها، وقتل 63 مدنيا وأصيب 252 آخرون، فيما بلغ عدد قتلى الجيش السوري 153 عسكريا، كما سقط 10 مدنيين في حلب في الساعات الـ24 الماضية جراء قصف المسلحين.
وفي التعليق على دور الولايات المتحدة، اعتبر أنه لا تتوفر لدى واشنطن أي أدوات للضغط على المعارضة “المعتدلة” المسلحة، وليست على أدنى دراية بالوضع في سوريا، وأن الضربة الجوية التي نفذها التحالف الدولي مؤخرا لمواقع الجيش السوري خير شاهد على ذلك.
وعلى صعيد الوضع الإنساني في سوريا، أعلن رئيس مركز المصالحة في سوريا الفريق فلاديمير سافتشينكو، أن سبع قوافل محملة بالمساعدات الإنسانية سوف تتوجه إلى سوريا في القريب، مشيرا إلى أن جميع الموافقات السورية اللازمة قد أرسلت إلى الأمم المتحدة لإتاحة إيصال المساعدات إلى سوريا لمحتاجيها في المعضمية ودوما وزملكا والزبداني في ريف دمشق، وإلى الفوعة وغيرها في محافظة إدلب.