سياسة

الدفاع الروسية: عودة الجيش السوري إلى الكاستيلو..وواشنطن لا تملك السيطرة على “معتدليها”

 

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الحكومية السورية عادت إلى طريق الكاستيلو في حلب، مشيرة إلى أنها الطرف الوحيد الملتزم بوقف إطلاق النار في سوريا رغم محاولات واشنطن أن تظهر للعالم قدرتها على التحكم بـ”معارضيها” في سوريا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نقلته “روسيا اليوم” إن الجيش العربي السوري عاد إلى طريق الكاستيلو في حلب بعد تعرض قواته لهجوم من فصائل المعارضة”.

وأوضحت الوزارة أن” موسكو مستعدة لتمديد الهدنة في سوريا لـ 72 ساعة إضافية”.

و أشار الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إلى أنه “ورغم دخول الاتفاقات الروسية الأمريكية لوقف إطلاق النار في سوريا يومها الرابع، تبقى مسألة قدرة ما يسمى بـ”المعارضة المعتدلة” على تنفيذه، مفتوحة”.

وأضاف “الفشل حليف جميع المحاولات التي يبذلها شركاؤنا الأمريكيون لإظهار ولو أدنى درجات السيطرة على “معارضيهم”. ورغم أن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، اتفاق ثنائي، فلا يطبقه سوى طرف واحد”.

وتابع” الجيش العربي السوري هو الطرف الوحيد في حلب المستعد للتفاوض، ويتقيد بوقف إطلاق النار، ويعكف على سحب قواته لإتاحة وصول قوافل المساعدات الإنسانية الأممية إلى محتاجيها.”

وأضاف “على ما يبدو، فإنه يتعذر على شركاء الأمريكيين العثور في حلب على “المعارضين المعتدلين”، والذين كثيرا ما حكي عن مدى انضباطهم والتحكم بهم”.

ولفت النظر إلى الصمت الأمريكي على ممارسات “المعارضين الخاضعين لسيطرتها” في محيط الكاستيلو، معيدا إلى الأذهان البث المباشر على مدار اليوم من المنطقة، والذي نظمته وزارة الدفاع الروسية اعتبارا من الخميس 15 أيلول الجاري باستخدام الكاميرات المنصوبة على الأرض والطائرات بلا طيار التي تحلق في أجواء منطقة وقف إطلاق النار.

وتابع “تواصل ثلاث طائرات أمريكية بلا طيار التحليق على مدار الساعة في أجواء المنطقة المذكورة، فيما يستحوذ الخجل على شركائنا في واشنطن لليوم الرابع على التوالي، ويتسترون على الممارسات الحقيقية التي تصدر عن “معارضيهم” في محيط الكاستيلو، كما يلعبون دور المراقب النائي عمّا يحدث”.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في حلب في الـ12 من الشهر الجاري، بعد مفاوضات ومباحثات استمرت بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأمريكي جون كيري لأكثر من 14 ساعة، حيث تعهدت واشنطن بمطالبة المعارضة الموالية لها في سوريا بالنأي عن الزمر الإرهابية التي ما انفكت روسيا تتعهد بالقضاء على فلولها حتى النهاية في سوريا وأي مكان آخر تهدد منه أمنها.

وأكدت هيئة الأركان العامة في الجيش الروسي، أن ما يسمى بـ”المعارضة المعتدلة” لا تلتزم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في حلب، حيث انتهكت الهدنة منذ اليوم الثاني لسريانها 45 مرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى