“بلومبرغ”: بوتين يتوسط بين ترامب وإيران حول النووي.. فهل تكون سوريا جزء من الوساطة؟
نقلت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية معلومات حول موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الدخول في وساطة بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإيران حول ملف الأخيرة النووي.
وقالت مصادر وصفتها الوكالة بالمطلعة إن “بوتين يوافق على مساعدة إدارة ترامب في التواصل مع إيران في قضايا بينها البرنامج النووي حيث نقل ترامب الرغبة الأمريكية مباشرة إلى بوتين في مكالمة هاتفية في شباط الماضي”.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في حديثه للوكالة الأمريكية أن “روسيا تعتقد أن الولايات المتحدة وإيران يجب أن تحلا جميع المشاكل من خلال المفاوضات”.
بدورها نقلت قناة “الجزيرة” القطرية عن الكرملين أنه “على واشنطن وطهران حل جميع المشاكل عبر المفاوضات وموسكو مستعدة لبذل كل ما في وسعها لتحقيق ذلك”.
ما هي أبرز الملفات التي ستبحثها الوساطة؟
يرى محللون سياسيين أن الوساطة الروسية ستشمل إضافة إلى بحث موضوع برنامج طهران النووي ملف التوترات الإيرانية “الإسرائيلية” وما يتصل فيها بحرب غزة والفصائل الفلسطينية والحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان علاوة على وضع العراق وتثبيت حدود النفوذ بين أمريكا وإيران ضمنه.
ويُعد الملف السوري من أبرز الملفات التي يعتقد أن تدور الوساطة الروسية بين واشنطن وطهران حولها خصوصاً بعد سقوط نظام بشار الأسد حليف إيران الأمر الذي أدى لزوال النفوذ الإيراني من سوريا وظهور عداوة بين الأخيرة والإدارة السورية الجديدة.
حيث طغت في الفترات الأخيرة تصريحات من القيادات الإيرانية خصوصاً من طرف “حرس الثورة” التي تُهدد باستهداف النظام السوري الجديد وإعادة الواقع كما كان عليه زمن بشار الأسد لإعادة نفوذ طهران على دمشق.
ويبدو بحسب المحللين أن واشنطن تسعى لاستبدال وساطة تركيا في الشرق الأوسط فبعد أن كانت أنقرة حاضنة الوساطة بين روسيا وأمريكا بخصوص أوكرانيا كما كانت الجهة الوسيطة مع إيران اختارت أمريكا وساطة السعودية فيما يخص الملف الأوكراني واليوم تختار روسيا للتوسط مع إيران ما يعني رغبة أمريكية بالحد من النفوذ التركي في المنطقة.
يذكر أن العلاقات الأمريكية الإيرانية شهدت توتراً كبيراً خلال ولاية ترامب الأولى بعد انسحاب الأخير من الاتفاق النووي وتشديده العقوبات على طهران، وضاعف الأمر دعمه اللامحدود لـ”إسرائيل” في حربها على غزة ولبنان وإعطاء الضوء الأخضر لإسقاط نظام بشار الأسد قبيل وصوله للرئاسة في الولاية الثانية.
تلفزيون الخبر
