تشييد بناء مخالف للضابطة على كورنيش اللاذقية
اشتكت المهندسة “ن ح” من مدينة اللاذقية قيام أحدهم ببناء عقار مؤلّف من 16 طابق أمام البناء الذي اشترته في منطقة الكورنيش الجنوبي.
وقالت المهندسة المشتكية لتلفزيون الخبر “أملك عقار في منطقة الكورنيش الجنوبي باللاذقية رقم العقار ١٧٥٨ نسق ثاني، وصاحب العقار المقابل بدأ ببناء مجمع سكني تجاري بارتفاع 16 طابق”.
وتابعت تم ضرب كل القوانين المتعارف عليها عرض الحائط، وحصل صاحب العقار على رخصة نظامية لدمج عقارين وتشييد 16 طابق دون وجائب، رغم أن جميع الأبنية في المنطقة لا تتجاوز الثمانية طوابق، وعلى جانبيها وجائب محددة بالقانون للحفاظ على تنظيم المنطقة وعدم حرمان النسق الثاني أو الثالث من رؤية البحر و ضوء الشمس”.
وأوضحت المهندسة “بدأوا بالحفر أمامنا، بعد أن قاموا بتعديل الرخصة بقرار لجنة إقليمية وقرار مجلس مدينة، و دمجوا بالتعديل عقارين و ألغوا أربع وجائب، ثم بدأ بالحفر في أساس البناء الذي نملكه حفروا “التسويفة” ما أصبح يهدد عقارنا بالانهيار ويجعله غير قابل للسكن”.
وشرحت المهندسة لتلفزيون الخبر أنهم “قاموا ببناء جدار أمامنا، منعنا من النور والهواء والشمس، وبذلك خالف المخطط التنظيمي وضابطة البناء”.
وبيّنت أن “مجلس البلدية بالاعتماد على قرار اللجنة الاقليمية وقرار مكتب التنفيذي للمحافظة أعطى رخصة رقم ٥٧ للمدعو “ع ا” قام فيها بتعديل الصفة التظيمية من سكن افرادي إلى مجمع سكني، و دمج عقارين في عقار واحد أصبحت مساحته ١٥٠٠م طابقين تحت الأرض و١٦ طابق فوق الأرض دون وجائب “.
ولفت المشتكية إلى أنه “بذلك خالفت كل القوانين والمراسيم في المخطط التظيمي وضابطة البناء والصفة التظيمية وحقوق الجوار والحفريات الفظيعة التي قد تؤدي لسقوط البناء الذي نملكه “.
و شرحت المشتكية “قمت بتقديم شكوى إلى محافظة اللاذقية التي حوّلتها بدورها إلى مجلس بلدية اللاذقية، وجاء فيها “نحن أهالي وسكان الكورنيش الجنوبي في اللاذقية نعرض عليكم ما يلي: فوجئنا بتعديل الصفة التنظيمية للعقارين 1767- 1768 صليبة من سكن إفرادي إلى مجمّع تجاري وسكني وتعديل نظام الضابطة بدمج عقارين وتحديد وجائب 5 متر من كل جانب”.
وتابعت إن “هذا التعديل جاء بالضرر على النسق الثاني والثالث كونه تم الدمج ولا يوجد وجائب بين العقارين، وبالتالي منع النور والهواء عن عقارنا، إضافة إلى أن عدد الطوابق 16 طابق منع الشمس نهائياً من الوصول إلينا، كما أننا فقدنا القيمة التجارية لعقاراتنا من أجل فائدة صاحب العقارات المعدلة بقيمة تجارية جديدة”.
وأكملت المهندسة حديثها لتلفزيون الخبر “وصل الكتاب إلى مكتب المدعو “و ص” في مجلس بلدية اللاذقية، إلا أنهم تحايلوا على الشكوى وحوّلها إلى قضية “مجرور”.
وأضافت ” بعد عدة أيام يصلني عن طريق المختار والبلدية والشرطة تبليغ إخطار أن البناء يحتوي على مجرور قد يكون سبباً بسقوط البناء الذي نملك، رغم أنه قيد التأسيس بالعامية “ع العضم” أي لا يحتوي على أي مجرور كما قالوا”.
وأكملت “ثم كلمّني مدير قسم الصليبة، و طلب حضوري إلى القسم بعد أن تقدم اصاحب البناء بشكوى ضدي مفادها أنني تهجمّت على العمّال وقمت بشتمهم أثناء عملهم، فقط لانني لجأت إلى القضاء لاطالب بحقي أنا وسكان الحي كوني المتضرر الأول، قاموا باتهامي وملاحقتي”.
وأضافت “عندما عَلِم صاحب العقار أنني تقدمت بشكوى ولجات إلى القضاء عن طريق محامي خاص أفضّل عدم ذكر اسمه، حذرني المهندس المسؤول عن البناء “ج و”.
و تابعت “أكد لي المهندس المسؤول أنني لن استفيد من الدعاوي، وقد يتسبب ذلك بإيذائي ومن مصلحتي الصمت ”.
وختمت المهندسة المشتكية حديثها لتلفزيون الخبر بالتأكيد أن “قرار دمج عقارين و إلغاء وجائب، و اعطاء فوق الأرض 16 طابق و نسبة بناء 90% سيحرمنا من الهواء والشمس والرؤية ويهدد عقارنا بالانهيار”.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يحصل فيها صاحب العقار على رخصة لانشاء بناء دون وجائب، حيث يملك بناء ضخم في منطقة الكورنيش الغربي مقابل مطعم “العصافيري” دون وجائب حرم سكان النسق الثاني من رؤية الكورنيش ومنع عنهم الضوء.
تلفزيون الخبر
ملاحظة : تم إغفال بعض التفاصيل ، كاسم صاحب العقار ، وتفاصيل أخرى بناء على طلب المشتكية ، ووثقت الشكوى بالكامل قبل النشر