الكادر التدريسي في مدرسة القدس بحي العزيزية بحلب يشتكي .. ومدير التربية يعد بالحل
أكثر من سبعة مدرسين وإداريين وموجهين اجتمعو في غرفة تسمى “غرفة كلشي”، بعضهم جالس على المقاعد المكسرة وأغلبهم واقفاً، ليتحدثوا عن معاناتهم وما ينعكس عنها ، لدى زيارة تلفزيون الخبر لهم إثر شكوى وصلت من أهل إحدى الطالبات.
يعاني الكادر التدريسي في مدرسة القدس بحي العزيزية بحلب ،والذي نقل مع الطلاب من مدرسة الأم بالتلل من “عدم وجود غرف إدارية أو غرفة موجهين أو مخبر أو حتى مكتبة، حيث تم اعطاءهم غرفة واحدة غير مجهزة اجتمع فيها الجميع”.
وتحوي مدرسة القدس على إدارتين تدريسيتين، “الأولى إدارة المرحلة الإعدادية المذكورة، والثانية إدارة المرحلة الثانوية التي تداوم بالفترة المسائية”.
وبحسب المدرسين، فإن “نقلهم من مدرسة الأم إلى القدس جاء بعد الازدحامات التي حصلت في مدرسة الأم مع قدوم طلاب التعليم الابتدائي من مدرسة عامر محمد”.
وشرح الكادر التدريسي أن “مدرسة القدس فيها بالأصل فوج ثانوي، تم الاتفاق على أن يداوم مساءً، إلا أنه لا غرف إدارية أعطيت لهم، عدا عن الغرفة المذكورة”.
وأشاروا إلى أنه “حتى غرفة الموجهين للثانوي مقفولة، وبقينا في هذه الغرفة الواحدة دون كراسي أو مكاتب أو مستلزمات، لنستعيض عنهم بأربع مقاعد دارسية متضررة نجلس عليها”.
أما عن الصفوف فبين المدرسين أنه “تم إعطاؤهم ثماني قاعات تدريسية فقط، في الطابق الأول من المدرسة، مع بقاء الطابق الثاني للثانوي”.
وذكر الكادر أنه “في أولى أيام نقلهم من مدرستهم الأصلية “الأم” إلى المدرسة الحالية القدس، بقيت الطالبات بالشارع بسبب أن المدرسة كانت لازالت مغلقة نتيجة سوء التنسيق وعدم وصول إداريي الفوج الثانوي”.
وبين المدرسين أن “العديد من الأغراض والمستلزمات تم تركها في مدرسة الأم، بسبب عدم واعطائهم غرف في المدرسة الجديدة، ومنه عدم جود مكان لوضع تلك المعدات كالقرطاسية والكتب والمخبر والأوراق وما إلى ذلك”.
بدوره وعد مدير التربية في حلب ابراهيم ماسو عبر تلفزيون الخبر بأنه “سيعمل على تأمين قاعة ثانية للكادر التدريسي وتفريغ مخبر ومكتبة لهم من أجل تسهيل عملهم وحل المشكلة خلال الأيام القليلة القادمة”.
وشرح ماسو أن “نقل مدرسة الأمر للقدس هو نتيجة كون مدرسة عامر محمد الابتدائية مدمرة، ولدينا أولوية لمرحلة التعليم الأساسي، كون أنهم أطفال، من أجل تسهيل عملية قدومهم للمدرسة، ومنه تم اقرار نقل عامر محمد إلى مدرسة الأم”.
وتابع ماسو: “بعد نقل الابتدائي إلى مدرسة الأم وأمام الكثافة العددية المبشرة بالخير وبعودة الأهالي، أصبح الازدحام كبيراً، ليتم إقرار نقل المرحلة الإعدادية إلى مدرسة القدس المذكورة”.
وأكد ماسو أن “هذه الاشكاليات التي تحصل بسيطة ومن الممكن أن يكون سببها سوء تنسيق، وسيتم العمل على حلها، بالطريقة التي تضمن حسن سير العملية التربوية”.
يذكر أن الكثافة الطلابية في مدارس مدينة حلب “زادت عن العام الماضي بحوالي 110 طالب وطالبة”، بحسب ما أفاد به مدير التربية.
وفا أميري – تلفزيون الخبر