طبق الكشك يعود إلى طريقته التقليدية بعد تحليق أسعار اللحوم والفروج في الاسواق

تنقع “أم علاء” الكشك لمدة ساعتين في الماء الساخن ثم تقوم بفركه بيديها حتى يصبح ناعما “من الممكن وضعه في الخلاط لتزيد نعومته لكن عائلتي تفضل الخشن” تقول لتلفزيون الخبر وتتابع عملها.

تتابع “أم علاء” (٤٥ عاماً) ” ثم نخلطه مع البصل المطبوخ بالزيت واللحمة التي طبعا نستغني عنها حاليا بسبب غلائها الكبير ونترك الخليط حتى يغلي ويعقد”.

وتتذكر الأم أيا م رخص أسعار الفروج “وجود اللحمة أو الفروج يعطي طبخة الكشك طعما لذيذاً ولكن في الوقت الحالي وصل سعر الفروج إلى ٤٠ الف ليرة ، لذلك أعد الكشك حاليا بالطريقة القديمة والتي يتبعها أهالي قريتي في ريف حمص إلى الأن حيث أضيف بعض الملفوف أو النعنع له بدون اللحمة “.

من جانبها، تمون “أم بشار” (٥٠ عاماً) الكشك سنويا، ولكن هذا العام لم تستطع تأمين مونة بسبب مصاريف فصل الشتاء الكثيرة والتي لايكفي راتب زوجها التقاعدي إليها” كما أوضحت لتلفزيون الخبر
واشتكت “أم بشار” قلة توافر الحمام الصغير أو مايدعى بالزغلول، وأضافت لتلفزيون الخبر:” حتى الحمام الذي يعتبر أرخص من الفروج واللحمة لم يعد موجود لذلك نضطر لطبخ الكشك بالطريقة التقليدية بدون لحمة التي وصل سعر الكيلو منها إلى ٦٠ الف ليرة حيث أضيف له البصل والنعنع مع الخبز المقلي”.

وشرحت “أم أحمد” طريقة تموين الكشك على الطريقة الخاصة بالساحل السوري”نقوم بخلط واحد كيلو غرام من البرغل مع ٢ كيلو من اللبن ونضيف اليهم الملح ،نفرش قسم منهم في جاط يحوي ورق البطم المنظف طبعا ثم نضع ورق بطم كطبقة ثانية ونضع فوقها أيضاً طبقة من خليط البرغل واللبن”

وتابعت “أم أحمد” شرحها “نضع اخيرا طبقة من البطم ونغطي الجاط بقطعة قماش لليوم التالي ،ثم نقوم بتنظيف الكشك من ورق وفروع البطم وفي النهاية نقوم بتقطيعه باليد أو طحنه وتشميسه حتى ينشف ليتم حفظه في أكياس للأيام الباردة”.

ولاتستطيع “أم أحمد” طبخ الكشك دون وجود سفن الجاج المقطع رغم غلاء سعره حيث يضيف للكشك نكهة مميزة لايمكن مقاومتها حسب تعبير “أم احمد” لتلفزيون الخبر

وقالت “أم يامن” التي تعمل كمدرسة في السويداء لتلفزيون الخبر: “إضافة اللحمة أو سفن الفروج للكشك هو من الطرق الحديثة التي اخترعها هذا الجيل ولكن على أيامنا لم نكن نضع هذه الاضافات وفقط نكتفي بالنعنع مع البطاطا المفرومة أوالخبز المبلل ضمن الكشك لنصنع أكلة مفيدة ولذيذة تعد طبق رئيسي في الشتاء”.

تجدر الأشارة أن للكشك فوائد عديدة ،وبطبيعة الحال تزداد في حال إضافة اللحمة أو الفروج له، وهو طبق رئيسي على موائد السوريين في فصل الشتاء البارد.

بشار الصارم – تلفزيون الخبر