واشنطن ” تبري ذمتها” : طائراتنا لم تقصف “أبو عمر سراقب”
نفى مصدر في البنتاغون استهداف الولايات المتحدة الأمريكية اجتماعًا لقادة الصف الأول في “جبهة النصرة” أو ما تعرف حالية بـ” جبهة فتح الشام”، والذي أدى لمقتل القيادي ابو عمر سراقب مساء يوم الحميس في ريف حلب.
وقال المصدر لوكالة “تاس” الروسية إن البنتاغون ليس لديه أي معلومات حول تنفيذ القوات المسلحة الأمريكية غارة استهدفت قيادين في “جبهة فتح الشام”.
وكانت حسابات موالية للجبهة نعت “أبو هاجر الحمصي وهو اسم أخر لأبو عمر سراقب، أحد مؤسسي غرفة عمليات “جيش الفتح” الممول سعوديا، والقيادي العام فيها، إثر استهداف طيران مجهول الهوية للاجتماع.
من جهتها، أصدرت “جبهة النصرة” باسمها الجديد “فتح الشام” بيانًا أكدت فيه أن أبو عمر سراقب استهدف اثناء تواجده في غرفة عليات “فك الحصار عن حلب”، على أيدي “التحالف الدولي”.
وأكدت “النصرة” أن الرسالة من الاستهداف كانت واضحة، وهي أن فك الحصار وإنقاذ المستضعفين والجوعى يشكل خطًا أحمرًا لدى المجتمع الدولي، متوعدة بمواصلة القتال حتى فك الحصار عن أهالي حلب ورد “الظالم وأعوانه في الشام”.
وكان صالح الحموي، وهو قيادي انفصل عن “جبهة النصرة” في وقت سابق، حذر عبر حسابه في “تويتر” من تجسس الولايات المتحدة على الجبهة، وقال الحموي إن قمرين صناعيين أمريكيين يجوبان أجواء سوريا منذ 11 يومًا، ولا تمرّ سيارةٌ إلا ويرونها، وهذا يعني بدء مرحلة المسح والتنصت، مطالبًا قياديي الفصائل بأخذ الحذر.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت أكدت وأصرت في وقت سابق من هذه الشهر أن طائراتها هي من استهدفت المتحدث السابق باسم “داعش” ابو محمد العدناني، وأصدرت بيانا هاجمت فيه الروس لتبنيهم العملية.
أما في حالة ابو عمر سراقب فالنفي الامريكي كان سريعا، وأعلن البنتاغون أن لا علاقة لهم باستهداف قياديين في “النصرة”، فيما عدة مراقبون مؤشرا لتصنيف الولايات المتحدة للمنظمات المرفوعة على لائحة الارهاب الخاصة بها.