“مين قتل العدناني؟” .. الروس والامريكان يكذبون بعضهما
أعلنت الولايات المتحدة الامريكية رفضها إعلان روسيا بأنها هي من قتلت أبو محمد العدناني، القائد البارز في تنظيم “داعش”في سوريا، ووصفت الاعلان الروسي بأنه “كذبة” و”مزحة”.
وكانت روسيا قد أعلنت إنها قتلت العدناني، وقالت وزارة الدفاع الروسية في موسكو إن العدناني كان بين مجموعة كبيرة من مسلحي التنظيم قتلتها غارة جوية روسية في محافظة حلب.
لكن وزارة الدفاع الأمريكية قالت في وقت سابق إن الولايات المتحدة استهدفت العدناني، وأنه قتل في غارة لطائراتها، ووصفته بأنه مهندس العمليات الخارجية الرئيسي في التنظيم، الذي كان يجند الأعضاء الجدد، ويدعو مؤيدي التنظيم إلى شن هجمات فردية في دول الغرب أو ما يعرف بـ”هجمات الذئاب المنفردة”.
ولكن المتحدث باسم “بنتاغون” قال أن الولايات المتحدة لا تزال تراجع نتائج غارة جوية شنتها الثلاثاء على محافظة حلب، أي أنهم لا يعرفون على وجه الدقة إن كلنت طائراتهم مسؤولة عن قتل العدناني، ولكن على ما يبدو من مبدأ “المجاكرة” وصفت الاعلان الروسي بالمزحة.
وكان مسؤول أمريكي قال لـ”بي بي سي” إن غارة جوية أمريكية استهدفت سيارة كان يستقلها أحد قادة التنظيم في حلب، مضيفا أن إبعاده عن ساحة القتال – إن تأكد قتله – سيكون ضربة قاصمة للمسلحين المتشددين.
وكانت مصادر مرتبطة بتنظيم “داعش” هي التي أفادت بمقتل العدناني، المتحدث باسم التنظيم في حلب وقائد عملياته الخارجية، وذكر موقع “وكالة أعماق” التابع للتنظيم أن “الشيخ أبو محمد العدناني المتحدث باسم تنظيم الدولة الإسلامية قتل خلال متابعته للعمليات العسكرية لصد الهجمات على حلب”.