لماذا سميت درعا بهذا الاسم ؟
تعد مدينة درعا من أقدم المدن العربية التي تقع جنوب سوريا بالقرب من الحدود الأردنية مع الرمثا، حيث كانت درعا في تاريخها الطويل عاصمةً لإقليم حوران الذي يمتد من جنوب سوريا إلى منطقة شمال الأردن (الرمثا).
وأول اسم عرفت به المدينة هو “أذرعي” والذي يعني القوة والحصن، كما عرفت بالروايات العربية الاسـلامية باسم “اذرعات”، وما زال البعض يلفظونها ذرعات أو ذرعا.
ومعنى اسم درعا في المعاجم العربية هو “الدرع الحصين ولباس الحديد، بالإضافة لمعنى الحماية ودرع العدو”، وسميت بذلك لما كان للمدينة من شأن كبير في العصر البيزنطي بسوريا، حيث كانت مركزاً هاماً في المنطقة وحصناً كبيراً ضد الغزو الفارسي.
ويجب الاشارة هنا إلى أن أنستاسيوس الأول في عام 506 أطلق على المدينة اسم “أنستاسيوبوليس”، إلا أن هذا الاسم لم يستخدم إلا نادراً، وكانت المدينة يشار إليها باسم “أدرع” نسبةً لقوة تحصينها.
وليس من السهل تحديد الفترة التي سكن فيها الإنسان القديم درعا، إلا أن البحوث الأثرية أثبتت أن البيوت القائمة حالياً تدل على وجود مدينة قديمة بائدة قائمة تحت المدينة الحالية تتألف من شبكة واسعة من الممرات والمساكن والغرف والمعابر المحفورة بفعل المياه الباطنية.
وتعود أول إشارة مكتوبة تذكر مدينة درعا إلى رسائل تل العمارنة المكتشفة في مصر عام 1882 التي تعود للقرن الرابع عشر قبل الميلاد، كما ورد اسم المدينة في التناخ وبعض الشواهد الأثرية التي تدل على أن المدينة كانت عامرة في الألف الثالث قبل الميلاد.
وفا أميري – تلفزيون الخبر