اقبال كبير على القمل بين نساء دبي .. والقملة بـ 14 درهم
أكدت عاملات في صالونات حلاقة نسائية وجود إقبال من بعض النساء على شراء حشرات القمل، لاعتقادهن أنها تعالج ضعف الشعر، وتزيد من كثافته، مشيرات إلى أن بعض النساء لديهن قناعة كاملة بأن حشرة القمل تسارع في تكاثف الشعر، وتعمل على زيادة نموه
وأضفن أن صالونات نسائية بدأت في تربية القمل من خلال جمع الشعر التالف، ووضعه في علبة تحت درجة حرارة مرتفعة، من أجل نمو القمل، وبيعه للراغبات في كثافة الشعر، ويصل سعر القملة الواحدة إلى 14 درهماً.
وبحسب صحيفة اماراتية، حذر أحد أخصائي الأمراض الجلدية من الانسياق خلف الدعاوى الكاذبة التي يتم الترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع المجهولة، مشيراً إلى أن بعض الصالونات النسائية تروج مثل هذه المعلومات غير العلمية، من أجل تضليل الزبائن وجني الأموال بطريقة غير قانونية.
وأكد أن القمل حشرة طفيلية، تتغذى على دماء فروة الرأس، وليس لها أية علاقة بنمو الشعر أو تساقطه، لافتاً إلى أن أضرار القمل كثيرة، إذ إنها حشرة سريعة التكاثر والانتشار، ويصعب القضاء عليها في وقت قصير.
وأفاد رئيس قسم الرقابة الصحية في بلدية دبي، حافظ غلوم، بأن استخدام حشرة القمل في الشعر ممارسة غير صحية، إذ إن القمل له أضرار مختلفة على فروة الرأس، وليس بالضرورة يسهم في تكثيف الشعر، موضحاً أن معظم الأشخاص يلجؤون إلى الجهات الطبية ومراكز التجميل للتخلص من القمل لا أن يشتروه منها.
وقال إن القسم يجري تفتيشاً دورياً ومفاجئاً على مراكز التجميل، للتأكد من عدم استخدام أية ممارسات سلبية، ويتم تحرير مخالفات عند وجود أي مخالفة للقوانين، ويتم تغليظ المخالفة في حال تكرارها، وقد يصل الأمر إلى إغلاق المنشأة.
�وتابع أن هذه الممارسات انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام عدة، إذ إن بعض الأشخاص يروجون عبر حساباتهم لهذه المراكز، إلا أن البلدية لم تخالف أي مركز حتى الآن.
فيما حذر أخصائي أمراض جلدية من استخدام القمل في الشعر، مؤكداً أن انتشاره في الشعر يؤدي إلى الإصابة بأمراض جلدية خطرة، قد تنتشر بين أفراد الأسرة، ويصعب علاجها على المدى القصير.
من جهتها، حذرت بلدية دبي الصالونات النسائية من ترويج القمل، مؤكدة أنه يعتبر من الممارسات المخالفة لقانون، والأوامر المحلية، إذ إن بيع القمل في الصالونات يعتبر من الأنشطة غير المصرح بها، ويعرض صاحب الصالون لغرامة مالية تصل إلى 2000 درهم، وقد تتضاعف في حال تكرار المخالفة، وصولاً إلى إغلاق المنشأة مؤقتاً.
وأوضحت إحدى العاملات أن الصالون الذي تعمل فيه لم يوفر خدمات بيع القمل إلا بعد زيادة إقبال النساء عليه، بعد الترويج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحضور النساء إلى الصالون بحثاً عن القمل، رغبة في استخدامه أياماً معدودة، لزيادة كثافة الشعر، ثم القضاء عليه بالأدوية الخاصة.
وأضافت أن الصالون مضطر لتلبية رغبات الزبونات، حتى لا يلجأن إلى صالونات أخرى، ما يعرضه لخسائر مالية، موضحة أنه في حال لم تجد الزبونة طلبها عند الصالون، فإنها لن تعود إليه مرة أخرى، مشيرة إلى أن القمل منتشر في رؤوس بعض الفتيات الصغيرات، وأنه يتم جمع شعرهن بعد عملية الحلاقة، ووضعه في علبة مغلقة بإحكام، من أجل تكاثر القمل بصورة سريعة، وبيعه للراغبات في كثافة الشعر.
وأوضحت عاملة أخرى أنه يتم بيع القمل بعد استخراجه من الشعر التالف، وتربيته في حضانات خاصة، ويراوح سعر القملة بين 10 و14 درهماً، عازية سبب إقبال بعض النساء على شراء القمل إلى رغبتهن في تجربته، تقليداً للآخرين، انصياعاً لما يتم الترويج له في مواقع التواصل الاجتماعي.