أتباع تركيا ليسوا أقل سوءاً : ثلاثة أطفال ينضمون إلى ضحايا ألغام “داعش” في الباب
ولا تعد هذه الحالة الأولى في مدينة الباب التي تحتلها تركيا حالياً بمؤازرة بعض التنظيمات المتشددة المحسوبة عليها، فتكررت أكثر من مرة حوادث انفجار الألغام في المدينة التي مضى شهور عدة على خروج “داعش” منها.
وبحسب ناشطين، فإن “ثلاثة أطفال قتلوا إثر انفجار لغم غربي مدينة الباب بالقرب من جامع العظم، وهم أحمد الحسين المحمد (11عاماً)، حسين علي المحمد (12 عامًا)، حميد حسين المحمد (5 أعوام).
ورغم انسحاب “داعش” من المدينة منذ شهور، وتركه ألغاماً كثيرة زرعها في مناطق سيطرته السابقة، إلا أن من يسيطر حالياً على المنطقة لم يكلف نفسه عناء إزالة هذه الألغام، فتركها تنفجر بالأهالي.
ووفقاً لإحصائية صادرة عن منظمة “إسعاف بلا حدود”، بلغ عدد ضحايا الألغام في مدينة الباب بعد خروج التنظيم منها وحتى نيسان الماضي، 77 مدنياً بينهم ست نساء وثمانية أطفال.
إلى جانب أكثر من 100 جريح، وأكثر من 200 ألف شخص معرضين للإصابات جراء الألغام المتبقية في أراضي المدينة، في ظل إهمال واستهتار من جانب التنظيمات المتشددة المسيطرة على المدينة.
وبحسب صحيفة “معارضة”، فإن “الإصابات التي يتعرض لها المدنيون جراء انفجار الألغام تتفاوت بحسب نوعية اللغم المنفجر، أو المسافة التي طالها الانفجار، بدءاً من الشظايا التي تنتشر في جميع أنحاء الجسم، وصولًا للحالات الخطيرة كالبتر والنزيف الدائم وغيرها”.
وكان جيش الاحتلال التركي سيطر في وقت سابق من هذا العام على مناطق عدة على الحدود السورية التركية شمالي حلب، كمدينتي الباب وجرابلس وغيرها، وذلك بمساعدة تنظيمات متشددة ممولة ومدعومة تركيا، وتشهد هذه المناطق انفلاتاً أمنياً وسوءاً في مستوى المعيشة وإهمالاً من قبل “المسؤولين” فيها.