بين “سجل التموين” و”نظافة مجلس المدينة”.. مستودع بيض يحول حلب الجديدة لحديقة قوارض
اشتكى عدد من أهالي حي حلب الجديدة جنوبي، القاطنين بالقرب من دوار المتنبي، عبر تلفزيون الخبر، قيام أحد التجار بفتح الطابق الأرضي في بناية الرقابة والتفتيش، أمام صيدلية الجسري، كمستودع لتوزيع وبيع البيض، الأمر الذي يسبب انتشار الأوساخ بشكل كبير في الحي السكني.
وأوضح المشتكون أن “سيارات تحميل البيض لا تتوقف ليلاً أونهاراً، مسببةً إزعاجاً للأهالي، عبر الأصوات المرتفعة والصراخ والشتائم من قبل العمال التي تعلو بشكل كبير في حي سكني بالدرجة الأولى وليس سوق تجاري”.
وأضاف المشتكون أن “الشارع أصبح أيضاً مرتعاً للقوارض والحشرات والقطط بسبب انتشار أوساخ البيض والرائحة الكريهة له، ناهيك عن أصفاد البيض الفارغة المنتشرة في المنطقة بسبب المستودع”.
وتواصل تلفزيون الخبر مع مجلس مدينة حلب لاطلاعه على الشكوى، ليأتي الجواب بأن “في حال وجود سجل تجاري ورخصة بيع بالجملة لدى صاحب المستودع فلا يمكن مخالفته”، مع تحويل الموضوع إلى “مسؤوليات مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حلب”.
وبدوره أكد مصدر في مديرية التجارة لتلفزيون الخبر أن “التحقق من وجود سجل تجاري هو بالفعل من مسؤوليات المديرية”، واعداً “بمتابعة الموضوع والتأكد من شرعية وقانونية افتتاح المحل”.
وبالوقت نفسه، أعاد المصدر “مسؤولية مخالفة التاجر بخصوص افتتاحه مستودع تجاري في بناء سكني لمجلس مدينة حلب”، لافتاً إلى أن “أصل الشكوى هي الأوساخ والقمامة التي يسببها صاحب المستودع، وهنا تأتي مسؤولية مجلس المدينة”.
وشدد المصدر مجدداً على أنه “سيتم متابعة الشكوى والتأكد من وجود سجل تجاري ورخصة توزيع جملة، وفي حال وجودها ينتهي عمل المديرية، أما بخصوص الأوساخ وشكاوى وجود المستودع ببناء سكني فالأمر يعود لمجلس المدينة”.
وبين مديرية التموين ومجلس المدينة، تبقى شكوى أهالي البناء السكني في انتظار الكشف عن “سر السجل التجاري”، علماً أن المنطقة المذكورة هي “منطقة سكنية في الدرجة الأولى، وليست مناسبة لافتتاح مستودعات بهذا الشكل”، بحسب الأهالي.
يذكر أن حي حلب الجديدة يعتبر، كما ذكرنا سابقاً، حياً سكنياً في أساسه، ونتيجة الحرب التي شهدتها مدينة حلب، اضطر العديد من أهالي المناطق المسيطر عليها من قبل المسلحين النزوح إليها، كغيرها من الأحياء، وافتتاح محلات فيها.
وبالنتيجة أصبحت تلك المناطق مزدحمة على غير عادتها قبل الحرب، وأشبه بمركز المدينة في الأيام التي كانت حوالي نصف مدينة حلب خارج سيطرة الدولة، لتظهر تلك الأسواق المحدثة في المناطق السكنية ذات الفئة الأولى.
تلفزيون الخبر